ما هو أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال

ما هو أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال

ما هو أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال

أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال، إدمان الكحول لن يلحق الضرر بالمتعاطي لها فقط، ولكنه سوف يلحق الضرر بالأطفال أيضا.

رغم كون الأم مسئولة عن طفلها منذ لحظة بدء الحمل، ومسئولة عن كل ما يدخل جسمها لأنه حتما  سيؤثر على الجنين، إلا أن بعض الأمهات تتناول الكحول خلال فترة الحمل.

يتسبب ذلك في كثير من الأضرار الخطيرة على صحة  الجنين، وسوف نتعرف من خلال هذا المقال عن أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال.

أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال

سوف نتعرف من خلال السطور التالية على أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال، فيما يلي:

  • يتسبب إدمان الأم للكحول، في حدوث تشوهات خلقية وتخلف عقلي للجنين وتعد تلك أكثر الأمراض التى يكون مهدد بها الجنين للأم المتعاطية للكحول، ويؤدي ذلك بالتالي إلى معاناة الاسرة ومعاناة الطفل من وراء ذلك الأمر.
  • لم توضح الدراسات العلمية  معلومات دقيقة حول الكميات المحددة من الكحوليات التي يؤدي تناولها لتضرر الجنين، ولكن المؤكد أن تناول أي كمية من الكحول سوف يكون له عواقب وخيمة على صحة الجنين.

إدمان الأم للكحول يتسبب في متلازمة الجنين الكحولي

متلازمة الجنين الكحولى من أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال، وسوف نتعرف عليها من خلال السطور التالية، فيما يلي:

  • يصاب الجنين بحالة متلازمة الجنين الكحولي عندما تتناول والدته الكحول خلال فترة الحمل به.
  • تنتج متلازمة الجنين الكحولي من شرب الأم كميات كبيرة من الكحول في الثلاثة الشهور الأولى من الحمل.
  • يرجع ذلك لأهمية الفترة الأولى من الحمل في تكوين أعضاء الجنين، والتي خلالها تنفذ المواد الكحولية للطفل من خلال الحاجز المشيمي.
  • وعندها يعجز جسم الجنين عن التخلص من نسبة السموم التى ترسبت عنده، تزداد الخطورة على الجنين وعلى صحة مراحل تكوينه اللاحقة.
  • لم يكتشف حتى الآن أي علاج للطفل المشوه نتيجة تناول الأم الكحول خلال فترة الحمل الأولى، غير أنه يتم التعامل بالتمريض لما لحق بالطفل من تشوهات ناتجة عن تصرفات أم لم تتحمل مسئولية رعاية جنينها.

أعراض-متلازمة-الجنين-الكحولي

أعراض متلازمة الجنين الكحولي

بعد التعرف على متلازمة الجنين الكحولى من أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال، سوف نتعرف على أعراض تلك المتلازمة فيما يلي:

  • يواجه الطفل مشكلات في التعلم.
  • صعوبة في الاستيعاب لدى الطفل.
  • ضعف في التذكر.
  • الإصابة بفرط الحركة.
  • حدوث اضطراب سلوكي للطفل.
  • الإحساس المستمر بالقلق.
  • الرغبة في العزلة عن المجتمع، وعدم الإلمام بمهارات السلوك الاجتماعي.
  • الإصابة بالصرع.
  • عدم حدوث الاتزان والتناسق الحركي الدقيق للطفل.
  • حدوث خلل في الأعضاء المسئولة عن وظائف الجسم.
  • حدوث تأخر عقلي.
  • نقص في وزن الطفل.
  • حدوث فشل في مراحل النمو بعد الولادة.

تأثير شرب الآباء للكحول على الأبناء

تأثير شرب الآباء للكحول على الأبناء

لا يتوقف التأثير السلبي  على الأطفال من شرب  الأم للكحول فقط في مرحلة الحمل، بل يمتد أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال من الآباء الذين يشربون الكحول، حيث أن مشاهدة الأطفال لآبائهم وهم في حالة سكر، تسبب لهم:

  • اضطرابات سلوكية.
  • شعور دائم بالقلق والخوف والتوتر.
  • يتعرض لهذا الاضطراب كل الفئات من الأبناء سواء كانوا أطفال أو بالغين.
  • كل عشرة من الآباء الذين يشربون الخمور ثلاثة منهم يتحولون لحالة من السكر الدائم أمام أبنائهم سواء كانوا بالغين أو أطفال، مما يعرض الأسرة للاضطرابات والنزاع الأسري.
  • أكدت دراسة بريطانية أن الآباء الذين يتعاطون الخمور بكميات قليلة أيضا يؤثر ذلك بالسلب على أبنائهم، حيث يسبب لهم اضطرابات أثناء النوم، ويزداد شعورهم بالقلق.

أسباب إدمان الأطفال والبالغين للكحول

توجد مجموعة من الأسباب التي تدفع الطفل وتؤثر فيه لتجعله مستقبلا شخص بالغ مدمن للخمور، وتتمثل فيما يلي:

  • كثير من الآباء لا يتمتعون بالمسئولية و يهملون في رعاية ابنائهم فأحيانا يمازحون الأطفال، بدفعهم لتناول كمية بسيطة من الخمر، وهذا يشكل خطرا كبيرا على الطفل، حيث يحوله على المدى الطويل إلى مدمن كحول.
  • ويعد من أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال أن مدمني الخمر أغلبهم بدأ الإدمان من سن ١٣ عاما، بسبب الآباء الذين شربوا الكحول أمام أبنائهم أو قاموا بإجبارهم على تناوله أمامهم.
  • تؤثر القدوة السيئة من الآباء على ابنائهم من خلال دفعهم الطفل لتقليدهم، بسبب ما توارثه من الآباء، وغالبا من يتذوق الخمر في سن ١١ سنة، أكثر عرضة لإدمان الكحول بشكل كامل في المستقبل.
  • الافلام والمسلسلات التي تروج لتعاطي المخدرات، تعدد سبب رئيسي لانتشار إدمان الكحول.
  • شرب الكحول كان مقصورا على النوادي الليلية والبارات والحانات، أصبح بيعها في كل المحلات أمر طبيعي.
  • انتشار تناول الخمور في الأعمال الدرامية وربطها بالوجاهة الاجتماعية، مما يدفع الكثير إلى التشجيع على شربها.

ما هو تأثير الكحول على الجنين؟

ما هو تأثير الكحول على الجنين؟

تناول الكحول أثناء الحمل يمثل خطراً كبيراً على صحة الجنين، ويمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية والنمائية التي تؤثر عليه بشكل دائم. الكحول يعتبر من المواد التي تعبر عبر المشيمة إلى الجنين، مما يعني أن أي كمية من الكحول تتناولها الأم قد تؤثر على الجنين بشكل مباشر. هذه التأثيرات قد تتفاوت حسب كمية الكحول المتناولة، وتوقيت تناولها أثناء الحمل، والصحة العامة للأم. حتى الكميات الصغيرة من الكحول قد يكون لها تأثيرات ضارة على الجنين.

1. الاضطراب الكحولي الجنينى (FASD)

  • أحد أخطر التأثيرات التي قد تحدث نتيجة تناول الكحول أثناء الحمل هو الاضطراب الكحولي الجيني (Fetal Alcohol Spectrum Disorders – FASD)، وهو مجموعة من الاضطرابات التي تشمل مجموعة متنوعة من الأضرار التي قد تحدث للجنين.
  • الاضطراب الكحولي الجنينى يشمل عدة حالات، بما في ذلك إعاقة النمو العقلي و الجسدي، ويؤثر على قدرة الجنين على النمو بشكل طبيعي.

2. تأثيرات على النمو الجسدي للجنين

  • العيوب الخلقية: قد يؤدي تناول الكحول أثناء الحمل إلى عيوب خلقية في بعض الأعضاء أو الأنسجة، بما في ذلك:
    • عيوب القلب: زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الخلقية.
    • تأثيرات على الوجه: قد يظهر لدى الطفل تشوهات في الوجه مثل شقوق في الشفة أو الحنك (الشفة المشقوقة أو الحنك المشقوق).
    • العيوب في العظام: يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في الهيكل العظمي أو مشاكل في نمو الأطراف.
  • تأخر النمو الجسدي: الجنين قد يعاني من تأخر في النمو داخل الرحم (IUGR)، مما يؤدي إلى ولادة طفل منخفض الوزن عند الولادة.

3. التأثيرات على الجهاز العصبي المركزي

  • الاضطرابات العصبية: الكحول له تأثيرات سامة على الدماغ والجهاز العصبي المركزي للجنين. من التأثيرات المحتملة:
    • تأخر في التطور العقلي: قد يؤدي إلى انخفاض الذكاء أو التأخر العقلي.
    • اضطرابات السلوك: قد تظهر مشكلات في التركيز، الانتباه، و الذاكرة.
    • فرط النشاط: يمكن أن يتسبب تناول الكحول في زيادة احتمال إصابة الجنين باضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه (ADHD).
    • الإعاقة الفكرية: يمكن أن يؤدي إلى الإعاقة العقلية الدائمة والقدرة المحدودة على التعلم.

4. المشاكل السلوكية والعاطفية

  • الأطفال الذين تعرضوا للكحول في الرحم قد يظهرون أيضًا مشكلات سلوكية و عاطفية بعد الولادة، مثل:
    • مشاكل في التفاعل الاجتماعي: قد يعانون من صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية الطبيعية.
    • صعوبات في الانضباط الذاتي: زيادة في التصرفات المندفعة أو العدوانية.
    • مشاكل في التحكم بالعواطف: مشاكل في التعبير عن العواطف بشكل مناسب أو الاندفاع العاطفي.

5. الولادة المبكرة والمضاعفات الصحية

  • تناول الكحول يمكن أن يزيد من احتمالية الولادة المبكرة (قبل الأسبوع 37 من الحمل)، مما يزيد من خطر تعرض الجنين للعديد من المضاعفات الصحية مثل مشاكل التنفس، ضعف النمو، التهاب الأمعاء، وغيرها.
  • قد يرتبط الكحول أيضًا بزيادة احتمالية حدوث وفاة الجنين داخل الرحم أو بعد الولادة مباشرة.

6. تأثيرات على النظام المناعي للطفل

  • من الممكن أن يؤثر الكحول على النظام المناعي للجنين، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض بعد الولادة.

7. الاضطراب الكحولي الجنينى (FAS)

  • الاضطراب الكحولي الجنينى (Fetal Alcohol Syndrome – FAS) هو أكثر حالات الإعاقات الجسدية والعقلية شيوعًا المرتبطة بتعاطي الكحول أثناء الحمل. وتشمل أعراض هذا الاضطراب:
    • تضيق العينين و جسر الأنف المسطح.
    • رأس صغير (microcephaly) أو تأخر في نمو الدماغ.
    • مشاكل في السمع والرؤية.
    • التأخر العقلي أو الإعاقة الفكرية الدائمة.

8. العوامل المؤثرة على تأثير الكحول

  • الكمية: حتى كمية صغيرة من الكحول قد تؤثر سلبًا على الجنين، لكن كلما زادت الكمية المتناولة، كلما كانت التأثيرات أسوأ.
  • الوقت: المرحلة الأولى من الحمل (الأسبوعين الأولين إلى 12 أسبوعًا) تكون فترة حساسة للغاية؛ فهذه هي الفترة التي تتشكل فيها الأعضاء الأساسية.
  • الوراثة: قد يتأثر الجنين أيضًا بالوراثة، حيث قد يكون بعض الأطفال أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للكحول بسبب تركيبتهم الوراثية.
  • الظروف الصحية للأم: إذا كانت الأم تعاني من مشاكل صحية إضافية مثل السمنة أو الإجهاد النفسي، فقد تزيد التأثيرات السلبية للكحول على الجنين.

هل-يؤثر-الكحول-على-الإنجاب؟

هل يؤثر الكحول على الإنجاب؟

نعم، الكحول يؤثر بشكل كبير على القدرة على الإنجاب سواء بالنسبة للرجال أو النساء. تناول الكحول يمكن أن يسبب مشكلات في الصحة الإنجابية ويؤثر على الخصوبة بطرق متعددة. إليك كيفية تأثير الكحول على الإنجاب في كل من الرجال و النساء:

1. تأثير الكحول على الإنجاب لدى النساء

  • تأثيرات على الدورة الشهرية: الكحول يمكن أن يؤثر على انتظام الدورة الشهرية عند النساء. قد يتسبب تناول الكحول في اضطرابات هرمونية تؤدي إلى تغيرات في الدورة الشهرية مثل غياب الحيض أو حدوث دورات غير منتظمة.
  • تأثير على الإباضة: الكحول قد يؤثر على الإباضة (التبويض)، حيث يمكن أن يتسبب في تأخير التبويض أو يمنع حدوثه بالكامل، مما يقلل من فرص الحمل.
  • انخفاض مستوى الهرمونات التناسلية: الكحول يمكن أن يؤثر على مستوى الهرمونات الأنثوية مثل الاستروجين و البروجستيرون، التي تلعب دورًا أساسيًا في الخصوبة.
  • تأثير على صحة المبايض: يمكن أن يؤدي شرب الكحول على المدى الطويل إلى إضعاف صحة المبايض وزيادة خطر فشل المبيض المبكر، وهو حالة تنخفض فيها وظيفة المبايض في سن مبكرة.
  • زيادة خطر الإجهاض: تناول الكحول خلال الحمل قد يزيد من خطر الإجهاض، خاصة إذا كان تم تناوله في المراحل الأولى من الحمل قبل أن تدرك المرأة أنها حامل.
  • تأثيرات على الحمل: حتى إذا كانت المرأة قادرة على الحمل، فإن الكحول يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الولادة المبكرة، انخفاض الوزن عند الولادة، أو مضاعفات الحمل الأخرى.

2. تأثير الكحول على الإنجاب لدى الرجال

  • تقليل جودة السائل المنوي: الكحول يمكن أن يؤدي إلى انخفاض جودة السائل المنوي، مما يؤثر على عدد الحيوانات المنوية و حركتها و شكلها. قد يؤدي ذلك إلى صعوبة في الإخصاب.
  • التأثير على مستوى الهرمونات الذكرية: الكحول يمكن أن يسبب انخفاض في مستوى التستوستيرون، وهو الهرمون الذي يلعب دورًا حيويًا في إنتاج الحيوانات المنوية وصحة الجهاز التناسلي الذكري.
  • الضعف الجنسي: شرب الكحول بكميات كبيرة قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب أو القدرة الجنسية، مما يؤثر على قدرة الرجل على ممارسة العلاقة الحميمة بنجاح.
  • زيادة خطر العيوب الوراثية: الكحول يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر العيوب الوراثية في الحيوانات المنوية بسبب تأثيره على الحمض النووي للحيوانات المنوية. إذا كانت الحيوانات المنوية تحتوي على شذوذات جينية، فقد يزيد ذلك من فرص حدوث مشكلات صحية لدى الجنين.
  • إضعاف قدرة الخصية: استهلاك الكحول بشكل مزمن قد يؤدي إلى تلف في خلايا الخصية، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية على المدى الطويل.

3. الكحول والخصوبة العامة لدى الرجال والنساء

  • التأثير على الصحة العامة: الكحول يمكن أن يؤثر على الصحة العامة، مما ينعكس سلبًا على القدرة على الإنجاب. الكحول يضعف من قدرة الجسم على الحفاظ على التوازن الهرموني، وقد يؤثر سلبًا على الغدد الصماء و النظام المناعي.
  • التأثيرات السلبية على الوزن: الكحول يمكن أن يسبب زيادة في الوزن أو السمنة، وهي حالة قد تؤدي إلى مشاكل في الخصوبة. السمنة تؤثر على هرمونات النساء بشكل خاص، مما يقلل من فرص الحمل.
  • زيادة التوتر والضغط النفسي: تناول الكحول قد يزيد من مستويات التوتر والقلق، مما يؤثر على الصحة الإنجابية. التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في توازن الهرمونات المرتبطة بالتبويض والخصوبة.

4. الكحول أثناء الحمل وتأثيره على الإنجاب

  • حتى إذا كانت المرأة قادرة على الحمل، فإن تناول الكحول أثناء الحمل يشكل خطرًا كبيرًا على الجنين، ويزيد من احتمالية حدوث مضاعفات مثل العيوب الخلقية، الإجهاض، الولادة المبكرة، و التأخر العقلي.

في ختام مقال أثر إدمان الوالدين للكحول على الأجنة والأطفال، نكون تعرفنا على التأثير لإدمان الوالدين للكحول على أطفالهم سواء كانوا أجنة أو صغار أو مراهقين.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.