إدمان الخمر كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان؟

كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان؟ وطرق علاج ادمان الخمر

إدمان الخمر كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان؟

كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان؟ وطرق علاج إدمان الخمر لطالما كان شرب الخمر جزءًا من ثقافات وعادات اجتماعية في العديد من المجتمعات حول العالم. في البداية، قد يبدأ الأمر كتجربة اجتماعية أو وسيلة للاسترخاء بعد يوم طويل، ولكن ما قد يبدو غير ضار في البداية قد يتحول بمرور الوقت إلى مشكلة حقيقية. كثيرون لا يدركون أن استهلاك الكحول قد يصبح مع مرور الوقت عادة يومية أو مسألة لا يمكن التحكم فيها. تتداخل عوامل عديدة، سواء كانت نفسية، اجتماعية، أو بيولوجية، في تحول شرب الخمر من مجرد عادة إلى إدمان يعكر صفو الحياة الشخصية والمهنية.

في هذا المقال، سنتناول كيف يمكن لشخص أن يتحول شربه للكحول من مجرد فعل عرضي إلى إدمان حقيقي، مستعرضين العوامل التي تساهم في هذا التحول، وكيفية التعرف على علامات الإدمان والطرق الفعالة للتعامل معها.

كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان؟

كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان، يوجد تفكير خاطئ لدى بعض الشباب، أن الخمر لا يسبب الإدمان، وهذا شئ عار تماما عن الصحة، الخمر مثله مثل المواد المخدرة الأخرى، بتكرار تناوله يدمنه الفرد، كما تعتاد أجهزة جسده على تأثيره المخدر لها، و بتوقف الشخص عن تناوله تظهر الأعراض الانسحابية له، وسوف نتناول في المقال كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان.

كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان

سوف نذكر من خلال السطور التالية كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان، فيما يلي:

  1. في بادئ الأمر عندما تناولت الخمر، بدأت بالشعور بانخفاض الضغط، كما شعرت أن جسدي يسقط، ذلك يعود لإنخفاض مستوى السكر لدي.
  2. ثم شعرت برغبتي في تناول الكوب الثاني من الخمر، وبدأت بعدها في الإحساس بالنشوة والسعادة وازدادت ثقتي بنفسي،كما بدأت اتلعثم في الحديث.
  3. كذلك بدأت أشعر بالإحساس بالسعادة العالية، كما أزداد شعور بالرغبة الجنسية والإثارة، وقد يتطور الأمر مع متعاطي الخمر إلى أصابته بالهلاوس والصراخ والضحك هستيري، وعدم قدرته على التحكم في انفعالاته.

عوامل-تزيد-من-تأثير-الخمر-على-الجسم-والعقل

عوامل تزيد من تأثير الخمر على الجسم والعقل

بعد تعرفنا على كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان، سوف نتعرف على العوامل التي تزيد من تأثير الخمر في الجسم، فيما يلي:

  1. كثرة الإفراط في تناول الخمر :
  • تؤثر كثرة تناول الخمر في حدوث ضرر بالغ في المخ، وبمرور الوقت يتطور الأمر إلى التحول من الشرب العادى للخمر، إلى إدمانه لتأثيره البالغ على كيمياء الدماغ.
  • يختلف تأثير الخمر على الجسم من شخص لآخر، كما يؤثر حجم الاستهلاك في نسبة الضرر، فكلما زاد حجم كمية الخمر التي يتناولها الفرد، كلما زاد حجم الضرر عليه.

2.عمر المتعاطي للخمر:

  • يؤثر تناول الخمر على كفاءة العقل في أداء وظائفه، وكفاءة أعضاء الجسم في أداء وظائفه.
  • لذا يكون الضرر بالغ في عقل المراهق الذي يشرب الخمر، حيث يتعرض عقله لضرر بالغ، وقد يتطور الأمر لتوقف نمو المخ.
  1. مدة التعاطي:
  • يتأثر شارب الخمر بطول المدة الزمنية التي قام فيها بتناول المدمن للخمر، كلما زادت مدة تناول الخمر كلما زادت ضررها بالجسم، وزادت المدة المطلوبة للتعافي منها.

4.الجنس:

يختلف تأثير الخمر بين الرجل والمرأة، ويختلف في حجم الأضرار التي تلحق بالجسم والعقل لكل منهم، وبالتالي يختلف تأثير الخمر في المرأة عن الرجل، و يزداد ضررها على المرأة.

كيف يؤثر الخمر على العقل على المدى القصير

كيف يؤثر الخمر على العقل على المدى القصير

بعد تعرفنا على كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان، نجد أنه يظهر تأثير الخمر على عقل المتعاطي على المدى القصير، وسوف نعرف تأثير الخمر على العقل، فيما يلي:

  1. اضطرابات الحركة:
  • يؤثر تناول الخمر على مراكز الحركة بالمخ، فتظهر على المتعاطي للخمر أعراض اضطرابات في الحركة، كما يظهر عليه عدم التوازن، وقد يتطور الأمر بأن يسقط أرضا.
  1. صعوبة المشي:
  • يحدث اضطراب في الحركة، و التي تؤدي إلى مشي المتعاطي بصعوبة، ويكون الإنسان مترنح غير متوازن.
  1. رد الفعل البطيء:
  • يؤثر تناول الخمر على مراكز إدراك الفعل في المخ للمتعاطي، مما يجعل المتعاطي للخمر في حالة من اللاوعي، لا يستجيب لأى رد من الفعل.
  1. الجمل الغير مكتملة:
  • يؤثر تعاطي الخمر على مراكز المخ المسئولة عن الكلام، فنجد المتعاطي يتحدث بكلمات غير مفهومة، وغير مرتبطة ببعضها البعض، ويتحدث في موضوعات غريبة عن الموضوع الأساسي.
  1. التغييرات العاطفية:
  • يلجأ المتعاطي لاحتساء الخمر للتخلص من ضغوطات من الحياة، والبحث عن الاسترخاء، و يحاول أن يكون شخصا اجتماعيا، ولكن الشرب يحوله إلى شخص يشعر بالاكتئاب والحزن والقلق والعدوانية.
  • كما يحدث ذلك نتيجة لاختلال كيمياء المخ، المسئولة عن العاطفة والمشاعر والسلوك والأفكار.
  1. صعوبات التذكر:
  • كما يصل تأثير الخمر على العمليات المعرفية بالمخ، حيث يؤثر الخمر على المراكز المسؤولة في الدماغ، وتبدأ تلك الأعراض تظهر بعد الشرب بساعات.
  • كما يزداد تأثير الخمر على ذاكرة المتعاطي، وخاصتا إذا تناولها المدمن على معدة فارغة، و ممكن يتطور الأمر معه لفقدان الذاكرة حول أحداث كاملة مرت في حياته.
  1. فقدان الوعي:
  • يحدث للمتعاطي حالات من الإغماء،أو فقدان الوعي لمدة قصيرة من الوقت، بعد تناوله الخمر وتزداد هذه الحالة مع من يشربون الكحوليات بكمية كبيرة، على فترات قصيرة، وهذا يعود لارتفاع نسبة الكحول في الدم.
  1. الاندفاع:
  • يؤثر تناول الخمر على المخ على المدى القصير، وينتج من عدم توازن الشخص بين شرب الجرعات الكبيرة والصغيرة، والذي يؤثر على الناقلات العصبية، التي توجد في الفص الجبهي للدماغ،  مما يسبب خللا للمنطقة، التى تعمل على توسط الاندفاع في المخ، والقائمة على تنظيم سلوكه.
  • يتسم سلوك الشخص المتعاطي للخمر بأنه يكون اندفاعي وعدواني.
  1. الشك:
  • يعاني مدمن الخمر من الأفكار الذهنية والشك ودائما، و يكون في حالة شك من أن شريك الحياة يخونه جنسيا.
  • كما تكون تلك الأفكار مسيطرة عليه تؤدى إلى العنف المنزلي، إلى جانب ارتكابه للعديد من جرائم القتل.

طرق علاج ادمان الخمر

طرق علاج ادمان الخمر

إدمان الخمر هو حالة صحية معقدة تؤثر على العديد من جوانب الحياة، من العلاقات الشخصية إلى الأداء الوظيفي. علاج إدمان الكحول يتطلب نهجًا شاملًا يجمع بين العناية الطبية، والدعم النفسي، والتوجيه الاجتماعي. إذا كنت أنت أو شخص تعرفه يعاني من إدمان الخمر، فإن العناية المتخصصة هي الطريقة الأكثر فعالية للتعافي.

إليك بعض الطرق الرئيسية المستخدمة في علاج إدمان الخمر:

1. الاستشارة النفسية والعلاج السلوكي

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يُستخدم العلاج السلوكي المعرفي لمساعدة الأشخاص على فهم أسباب تعاطي الكحول وتغيير أنماط التفكير والسلوك التي تدفعهم لاستهلاك الكحول. هذا النوع من العلاج يساعد على تقوية مهارات التكيف والحد من العوامل المحفزة للإدمان.
  • العلاج الجماعي: يشمل جلسات علاجية حيث يتشارك الأفراد الذين يعانون من إدمان الخمر تجاربهم ويدعمون بعضهم البعض في بيئة جماعية. يمكن أن يساعد الدعم الاجتماعي في تعزيز الالتزام بالعلاج.
  • العلاج الفردي: يركز على العمل مع المعالج بشكل شخصي لمعالجة القضايا العاطفية والنفسية العميقة التي قد تكون مرتبطة بالإدمان.

2. العلاج الطبي بالأدوية

  • الأدوية المضادة للكحول: مثل الديسولفيرام (Antabuse)، التي تجعل الشخص يشعر بالغثيان أو بالانزعاج إذا تناول الكحول، مما يشجع على الامتناع عن الشرب.
  • المازولاميد (Naltrexone): يُستخدم للحد من الرغبة الشديدة في تناول الكحول، حيث يعمل على تقليل تأثيرات الكحول على الدماغ.
  • الأدوية المضادة للرغبة: مثل أكامبروسيت (Acamprosate)، التي تساعد في تقليل الرغبة في الشرب بعد فترة من الامتناع عن الكحول.

3. إزالة السموم (التسمم)

في البداية، قد يحتاج الشخص إلى إزالة السموم من الجسم تحت إشراف طبي. عملية إزالة السموم هي المرحلة الأولى التي تتيح للجسم التخلص من الكحول تمامًا، وقد تكون مصحوبة بأعراض انسحابية مثل التعرق، الهزات، والقلق. العلاج الطبي خلال هذه المرحلة يهدف إلى توفير الراحة وتقليل المخاطر الصحية.

4. الدعم الجماعي والتوجهات الروحية

  • مجموعة المدمنين المجهولين (AA): هي منظمة دعم جماعي تقدم مساعدة مستمرة للأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول. تعتمد المنظمة على المبادئ الروحية وبرنامج الـ 12 خطوة، الذي يساعد الأفراد على التغيير التدريجي والتعافي من خلال الدعم الجماعي.
  • الدعم الروحي: يمكن أن يكون الانخراط في المجتمع الديني أو الروحي جزءًا من خطة التعافي، حيث يوفر الدعم العاطفي والروحي.

5. العلاج في المستشفيات أو المراكز العلاجية

في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص إلى إقامة في مراكز إعادة التأهيل لفترة طويلة أو قصيرة، حيث يتلقى العلاج الطبي والنفسي المكثف. هذه المراكز توفر بيئة خالية من الكحول وتدعم المريض في مواجهة التحديات اليومية.

6. التغذية السليمة والتمارين الرياضية

قد يعاني المدمنون من نقص في التغذية بسبب استهلاك الكحول الزائد. بالتالي، فإن تقديم الطعام الصحي وتعزيز النشاط البدني يلعب دورًا كبيرًا في دعم الصحة العامة وتسريع التعافي. ممارسة الرياضة تساعد أيضًا على تحسين المزاج وتخفيف التوتر.

7. الاستشارة العائلية والدعم الاجتماعي

إدمان الكحول لا يؤثر فقط على المدمن، بل على علاقاته العائلية والاجتماعية. يمكن أن تساعد الاستشارة العائلية في تحسين التواصل بين أفراد العائلة وفهم كيفية دعم الشخص المدمن بشكل فعال. كما يساهم الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة في تعزيز عملية التعافي.

8. الوقاية من الانتكاس

الانتكاس (العودة إلى الشرب بعد فترة من الامتناع) هو جزء من عملية العلاج التي يواجهها العديد من الأشخاص. في هذا السياق، تكون برامج الوقاية من الانتكاس جزءًا من العلاج المستمر. يشمل ذلك تعليم الشخص كيفية التعامل مع الضغوط والمواقف المحفزة على الشرب، وتوفير تقنيات الوقاية مثل:

  • التعرف على المحفزات التي قد تدفع الشخص إلى العودة للشرب.
  • تعلم استراتيجيات التعامل مع الرغبات الشديدة.
  • وضع خطة للمواجهة الفعّالة للحفاظ على الامتناع عن الشرب.

9. الدعم النفسي والطبي المستمر

بعد الانتهاء من العلاج المكثف، من المهم الاستمرار في العلاج النفسي والطبي المنتظم للوقاية من الانتكاس. العلاج المستمر يوفر منصة للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية، بالإضافة إلى تقوية الالتزام بالعلاج.

في ختام مقال كيف تحول شربي للخمر إلى إدمان، نكون تعرفنا على كيفية تحول من يتناول الخمر إلى إدمان.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.