شارب الخمر. احذر من الأساليب الخاطئة لإفاقة شارب الخمر، يعد السكر هو حالة تجعل شارب الخمر فاقد الأهلية، لا يستطيع اتخاذ القرار، وغير مدرك للأحداث التى حوله، يصل السكر بالإنسان إلى حالة الإغماء وفقدان الذاكرة، الشخص السكران يجعل أسرته في حالة من الحزن والقلق والارتباك، ويبدأ المقربين منه يحاولون إفاقته، ولكن يجب الحذر وتجنب الأساليب الخاطئة لإفاقة الخمر، حتى لا يحدث له مضاعفات جانبية.
مفعول الخمر على المتعاطي لها
يعد السكر بمثابة حالة يسببها احتساء الخمر، و يبدأ مفعول الخمر في الظهور على الشخص، بعد ٥ دقائق أو عشر دقائق بالكثير من احتسائها:
- يشعر شارب الخمر بالنشوة والسعادة عند احتسائها، وبمجرد شرب كأسين منها، إلى ثلاث كاسات، يظهر على المتعاطي تأثير الخمر، حيث يبدأ يشعر بالثقل في لسانه، ويعاني من رد فعل بطئ في الاستجابة للمواقف.
- عندما تزيد نسبة الشرب إلى خمس كؤوس، تظهر على المتعاطي أعراض الدوار وفقد الاتزان، وإلى جانب الشعور بالتشويش في الرؤية والتفكير.
- بعد الكأس الخامس يتعرض شارب الخمر إلى تسمم كحولي، تكون أعراض زرقة الشفاه وشحوب بالجلد، وانخفاض درجة الحرارة وعدم الاستجابة،.
- يذهب مفعول الخمر بعد ساعة من تناوله، تختلف المدة من شخص لآخر، في حالة تناول الشخص كأس واحد، يحتاج إلى ساعة واحدة للافاقة، حتى يتخلص الكبد من كمية السموم التي دخلت جسمه لخفض نسبة الكحول في الدم، لذا يجب إفاقته لكن احذر من الأساليب الخاطئة لإفاقة شارب الخمر.
العوامل التى يتوقف عليها مفعول الخمر
مفعول الخمر يتأثر بعدة عوامل متشابكة، وفيما يلي النقاط الرئيسية التي تحدد تأثير الكحول على الجسم:
1. كمية الكحول المستهلكة
- الكمية الكبيرة: كلما زادت كمية الخمر التي يتناولها الشخص، زادت قوة تأثيره. كميات كبيرة من الكحول تؤدي إلى تأثيرات أسرع وأشد على الدماغ والجهاز العصبي.
- الجرعات المتكررة: شرب كميات متواصلة أو على فترات قصيرة يمكن أن يطيل تأثيرات الكحول.
2. نوع المشروب الكحولي
- المشروبات الكحولية القوية: مثل الويسكي أو الفودكا تحتوي على نسبة عالية من الكحول، مما يؤدي إلى تأثير أسرع وأقوى.
- المشروبات الكحولية المخففة: مثل البيرة أو النبيذ تحتوي على نسب أقل من الكحول، وبالتالي تأثيرها يكون أبطأ وأقل حدة.
3. الوزن والمقدار الجسماني
- الأشخاص ذوو الوزن الأكبر يتعاملون مع الكحول بشكل أفضل من الأشخاص ذوي الوزن الأقل. هذا لأنهم يمتلكون حجم دم أكبر، وبالتالي يتم توزيع الكحول على مساحة أكبر.
- الدهون في الجسم: الكحول يذوب في الماء ولا يذوب في الدهون، لذا فإن الأشخاص ذوي نسبة الدهون العالية قد يشعرون بتأثير الكحول بشكل أسرع مقارنة بمن لديهم كتلة عضلية أكبر.
4. الجنس
- النساء عمومًا يتأثرن بالكحول بشكل أسرع من الرجال بسبب الاختلافات في كمية الماء والدهون في الجسم.
- الرجال لديهم عادةً كمية أكبر من الماء في أجسامهم، مما يعني أنهم يستطيعون تخفيف الكحول بشكل أكثر فعالية من النساء.
5. الطعام في المعدة
- تناول الطعام قبل أو أثناء شرب الكحول يمكن أن يؤخر امتصاص الكحول إلى الدم. الطعام (خاصة البروتينات والدهون) يبطئ من امتصاص الكحول ويخفف من تأثيره.
- شرب الكحول على معدة فارغة يؤدي إلى تأثيرات أسرع وأكثر حدة، لأن الكحول يمتص مباشرة في مجرى الدم دون تأخير.
6. القدرة على تحمّل الكحول
- الأشخاص الذين يشربون الكحول بانتظام قد يتطور لديهم تحمّل للكحول، مما يعني أنهم قد لا يشعرون بتأثيراته بنفس الشدة التي يشعر بها غيرهم.
- التحمل البيولوجي: بعد فترة من شرب الكحول بشكل متكرر، قد يبدأ الجسم في تعديل استجابته للكحول، مما يقلل من تأثيراته.
7. العمر
- الشباب (خصوصًا المراهقين والشباب في العشرينات) غالبًا ما يشعرون بتأثيرات الكحول بسرعة أكبر من كبار السن.
- كبار السن قد يكون لديهم قدرة أقل على معالجة الكحول بسبب انخفاض كفاءة الكبد والكلى.
8. الحالة الصحية العامة
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو الكلى سيجدون صعوبة أكبر في معالجة الكحول. الكبد هو العضو المسؤول عن معالجة الكحول، وإذا كان غير قادر على العمل بكفاءة، فإن تأثير الكحول يصبح أكثر حدة وطول مدة.
- الحالة النفسية: التوتر أو الاكتئاب قد يجعل الشخص أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للكحول.
9. المزاج والحالة النفسية
- إذا كان الشخص في حالة نفسية سيئة أو تحت ضغط، فقد يؤدي ذلك إلى تأثيرات أسرع وأقوى للكحول.
- الكحول قد يعمل كعامل مهدئ مؤقتًا في مثل هذه الحالات، لكن قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل النفسية على المدى الطويل.
10. الوقت
- الوقت الذي يستغرقه الجسم لامتصاص الكحول: عادةً ما يتم امتصاص الكحول في مجرى الدم بسرعة خلال 30-90 دقيقة بعد تناوله.
- الوقت منذ آخر شرب: إذا شرب الشخص الكحول في فترة زمنية قصيرة، قد تتراكم كميات كبيرة من الكحول في الدم، مما يؤدي إلى تأثيرات أعمق وأطول.
11. التفاعل مع أدوية أخرى
- الكحول قد يتفاعل مع الأدوية (مثل الأدوية المهدئة أو المضادة للاكتئاب) بشكل غير متوقع ويزيد من تأثيراتها أو يسبب آثارًا جانبية خطيرة.
12. الوراثة والعوامل الجينية
- بعض الأفراد قد يمتلكون استعدادًا وراثيًا يجعلهم أكثر عرضة لتأثيرات الكحول أو أكثر قدرة على تحمله.
- جينات الإنزيمات: بعض الناس لديهم إنزيمات أكثر فعالية في هضم الكحول، بينما قد يعاني آخرون من صعوبة في معالجته.
13. التدخين والمخدرات الأخرى
- التدخين أو المخدرات الأخرى يمكن أن تعزز من تأثيرات الكحول أو تغير طريقة تأثيره في الدماغ والجهاز العصبي.
14. الحالة النفسية والعاطفية أثناء الشرب
- إذا كان الشخص في حالة سعادة أو استرخاء، قد يشعر بتأثير الكحول بشكل إيجابي. أما إذا كان في حالة توتر أو اكتئاب، قد تكون تأثيرات الكحول سلبية.
15. التحفيز البيئي
- البيئة التي يشرب فيها الشخص الكحول (مثل الحفلات أو الأماكن العامة) قد تؤثر على كيفية استجابته للكحول. بعض الأشخاص قد يشعرون بتأثير الكحول بشكل أقوى في بيئات صاخبة أو مرهقة.
16. التركيز العقلي والقدرة على التحكم
- في حالات التركيز العقلي العالي أو التعب الذهني، قد يلاحظ الشخص تأثير الكحول بشكل أسرع.
17. التعب والحرمان من النوم
- إذا كان الشخص مرهقًا أو محرومًا من النوم، قد يزيد التأثير السام للكحول على الجهاز العصبي، مما يجعله يشعر بأثره بشكل أسرع.
18. الحالة الجسدية العامة
- الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو مشاكل صحية أخرى قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الكحول.
19. التفاعل مع الكحول بعد شرب كميات كبيرة
- عندما يتوقف الشخص عن شرب الكحول بعد تناول كمية كبيرة، قد يشعر بأعراض انسحاب مثل التعرق، الارتعاش، والقلق.
20. التركيز والوعي الذاتي
- عندما يكون الشخص في حالة تركيز عالي أو يقظ، قد يكون أكثر وعيًا بأثر الكحول على جسمه مقارنةً بشخص غير مركز.
احذر من الأساليب الخاطئة لإفاقة شارب الخمر
توجد مجموعة من الأساليب الخاطئة، التي يتم بها إفاقة المدمن، لذا احذر من الأساليب الخاطئة لإفاقة شارب الخمر، وسوف نقدم بعضها فيما يلي:
- سكب الماء البارد على المخمور:
- لا ينصح بإجبار الشخص المخمور على الاستحمام، فتلك الطريقة لن تجدي نفعا، ولن تفيقه إلا ثواني معدودة.
- ذلك يرجع لأن الاستحمام لن يخفف من مستوى الكحول في الدم، ويمكن أن يحدث لشارب الخمر حالة من فقدان الوعي، لأنه يتعرض لصدمة.
- إجبار الشخص المخمور على التقيؤ:
- عندما تجد الأسرة أن أحد أفرادها في حالة من السكر، تلجأ إلى إجباره على التقيؤ، للتخلص من الكحول.
- ولكن هذه الطريقة غير مجدية بالمرة، حيث أن الجسم يمتص الكحول، في خلال عشر دقائق ويتسرب إلى الدم.
- شرب القهوة المركزة:
- يجب عدم استخدام القهوة لإفاقة المخمور، حيث يمكن في لحظة يتخذ قرار مهم مش الخروج من البيت، وقيادة السيارة أو الذهاب إلى العمل، تعرضه للخطر أو الموت ويصبح خطرا على الآخرين.
- تناول الأطعمة الدسمة:
- من الطرق الشائعة لافاقة المخمور احباره على تناول الطعام الدسم، معتقدين أن نسبة الدهون سوف تعيق الخمر عن الدخول بالدم.
- ولكن تلك الطريقة تسبب له اضطرابات في المعدة، إلى جانب أنها غير مجدية بالمرة حيث ا يمتص الدم الكحول بعد عشر دقائق من تناوله.
- تناول كبسولات الفحم أو الكربون:
- يلجأ أحيانا الشخص المتعاطي للخمر لكبسولات الفحم لإفاقته خطأ، حيث يعتبر الخمر مادة سامة، وسوف يساعده الكربون أو الفحم على التخلص منه.
- لكن الدراسات أثبتت أنها لا تساعد في تخلص الجسم من الخمر ،وسيبقى الشخص تحت تأثير مفعول الخمر.
- تناول المنشطات:
- يلجأ كثير من المخمورين إلى تعاطي المنشطات، اعتقادا منهم أنها سوف تساعدهم في الإفاقة.
- ولكن هذه الطريقة تعد شديدة الخطورة حيث أن الحبوب المنشطة، قد تتسبب في حدوث مشاكل في التنفس،وقد يتطور الأمر لفقد المخمور للوعي.
متى يصحى شارب الخمر؟
تعتمد مدة “الصحوة” أو استعادة الوعي بعد شرب الخمر على عدة عوامل، أبرزها:
- كمية الخمر: كلما زادت الكمية التي تم تناولها، زادت مدة التأثيرات.
- الوقت: عادةً ما يحتاج الجسم من 1 إلى 2 ساعة لتمثيل الأوكسجين وفك تأثير مشروب واحد من الكحول.
- معدل الأيض: يختلف من شخص لآخر، إذ يختلف البعض في سرعة معالجة الكحول.
- حالة الشخص الصحية: الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكبد أو الكلى قد يستغرقون وقتًا أطول.
- نوع الخمر: الخمور ذات نسبة الكحول العالية قد تستغرق وقتًا أطول للتخلص منها.
عمومًا، بعد شرب كمية كبيرة من الكحول، يمكن أن يستغرق الشخص عدة ساعات (من 4 إلى 12 ساعة) للتعافي تمامًا، وقد تبقى بعض الآثار مثل الجفاف أو الصداع لفترة أطول.
ما هي أفضل الطرق للتعامل مع الشخص المخمور وافاقته من سكرته؟
بعد تعرفنا على الأساليب الخاطئة لإفاقة شارب الخمر، سوف نتعرف على الطرق الصحيحة لإفاقة الشخص المخمور ، فيما يلي:
- ترك الشخص المخمور حتى يفيق بمفرده.
- يتناول المخمور كميات كبيرة من الماء، حتى يتفادى إصابته بالجفاف.
- يوضع بجواره سلة، تحسبا أنه قد يتعرض للتقيؤ.
- نقدم له طعام خفيف، يكون صحيا غنيا بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.
- يتناول الفاكهة حيث أنها غنية بمادة الفركتوز ،التى تساعد على تكسير الكحول.
- تركه ليأخذ مزيد من الراحة والنوم.
- إذا وجد الشخص المخمور يعانى من الشحوب وزرقة في الشفاه والأطراف والتقيؤ، وعينه مفتوحة دون استجابة، هذا يعنى أنه أفرط في تناول الكحول، وأصيب بتسمم في تلك الحالة عليك
أولا: لا تتركه ينام واجعله في وضع الجلوس.
ثانيا :إن غاب المخمور عن الوعى، اجعله ينام على جنبه مع ثني ركبته، حتى يستطيع التنفس.
ثالثا: استدعي فورا المساعدة الطبية.
في ختام مقال احذر من الأساليب الخاطئة لإفاقة شارب الخمر، نكون تعرفنا على بعض الأساليب الخاطئة في إفاقة المخمور، كما تم التعرف على الطرق الصحيحة في التعامل معه.