ما هي مخاطر ترك المخدرات بلا علاج دليل شامل

الأعراض الإنسحابية للكبتاجون ولماذا تختلف بين الاشخاص ؟

ما هي مخاطر ترك المخدرات بلا علاج دليل شامل

مخاطر ترك المخدرات بلا علاج، يوجد من مدمني المخدرات نوعان من الاشخاص، احدهما يشعر بالذنب، ويرغب في التخلص من أدمانه، ويستعين بالأخرين في طلب العلاج، والنوع الأخر من المدمنيين، لا يريد أن يترك المخدرات أطلاقا، فهو أدمن الشعور الذي تمنحه له، ولا يريد تحمل ألام انسحاب المخدر، ولا يفكر اطلاقا في الذهاب للعلاج، ويتسائل هذا النوع من الأشخاص ما الضرر الذي سوف يحدث لو لم اتوقف عن تعاطي المخدرات، وأستمريت في تعاطيها لفترة طويلة.

مخاطر ترك المخدرات بلا علاج

يتسائل بعض مدمني المخدرات الذين لا يرغبون في خوض رحلة التعافي من المخدرات، هل يوجد هناك مخاطر ترك المخدرات بلا علاج، وهل سوف تتسبب في حدوث ضرر لهم، اذا تركوا الأمر بدون علاج، سوف نتناول من خلال السطور التالية حجم الضرر الذي يسببه الاستمرار، في تعاطي المدمن للمخدرات، والذي يتمثل في :

  • أصابته بالاضطرابات النفسية التي قد تصل لتفكيره في الأنتحار.
  • أرتكابه حوادث القتل والسرقة والاغتصاب، بسبب فقدانه للأدراك أثناء تناوله للمخدر.
  • زيادة احتمالية تناوله لجرعات كبيرة من المخدر، والتي قد تتسبب في تعرضه لأزمة قلبية ووفاته.
  • تدهور صحته الجسدية وتدهور مناعته، مما يعرضه لخطر الأصابة بالكبد وامراض نقص المناعة .
  • احتمال اصابته بالامراض نتيجة لتناقل متعاطي المخدرات الحقن فيما بينهم.
  • يفقد المتعاطي للمخدرات وظيفته، ويتخلي عن أسرته، ويبتعد عنه أصدقائه، لسلوكه المنفر ولألحاحه في طلب المال منهم، للحصول على جرعة المخدرات.

المخاطر النفسية لترك مدمني المخدرات بلا علاج

المخاطر النفسية لترك مدمني المخدرات بلا علاج

تعد من أكثر مخاطر ترك المخدرات بلا علاج هي كم الضرر النفسي الذي تسببه للمتعاطي، حيث تتسبب في أصابته بكثير من الأضطرابات النفسية والعصبية، والتي قد تتطور لتفكير المتعاطي للمخدرات في الأنتحار،

التعرض لانتكاسة

  • الانقطاع عن المخدرات تلقائيا دون العلاج من أهم مسببات الانتكاسة مرة أخرى بعد وقت قصير.
  • سبب الانتكاسة هو عدم قدرة المريض فعلى السيطرة على نفسه، لرغبته الشديدة في التعاطي مرة أخرى.
  • مهما استطاع المريض ان يتوقف عن التعاطي للمخدرات بمفرده، سيرجع مرة أخرى لها إذا لم يتعالج طبيا منها.

يزيد من كسلك ويفقدك الطموح.

  • الادمان يزيد من الكسل لدى الشخص ويفقده الرغبة في بذل الجهد، كما يزيد من النظرية السلبية على شخصية الفرد.

النظرة السوداوية للأمور.

  • المخدرات تجعل الشخص ينظر للحياة بالسلبية واللامبالاة.
  • دائما يعيش المتعاطي في آلام الماضي وفاقد الشغف للمستقبل.
  • لابد أن يعالج مريض الإدمان بالتأهيل السلوكي والنفسي المناسب.

القلق والتوتر.

  • المدمن دائما في حالة قلق وتوتر مستمر لرغبته في الحصول على المادة المخدرة، فهو دائما قلق للبحث عن كيفيه حصوله على المادة المخدرة
  • في حالة حصوله على المادة المخدرة، يزيد قلقه من الجرعة أنتهت ولن يجدها في المرة المقبلة.

الاكتئاب.

  • يشعر المريض دائما بالحزن وفقد الأمل، ويتوارد لذهنه أفكار انتحارية.
  • عدم أخذ العلاج المناسب سوف يزيد من خطر المدمن على نفسه

العصبية و الهياج.

  • تؤثر المخدرات على كيمياء المخ، وعدم تناول العلاج المناسب سوف يزيد من تأثير المخدرات على المخ سلبيا، والتي تسبب للمدمن حالة من الهياج العصبي لأقل الأسباب.

الهلاوس السمعية والبصرية

  • تؤثر المخدرات في الجهاز العصبي للمدمن، وتصيبه بالهلاوس السمعية والبصرية، فهو يشعر أن هناك من يلاحقه، وان هناك من يتحدث إليه ، كما تصيبه الضلالات ويشعر بالشك في كل من حوله.

كيفية علاج ادمان المخدرات؟

كيفية علاج ادمان المخدرات؟

علاج إدمان المخدرات هو عملية معقدة وطويلة تتطلب نهجًا متعدد الجوانب يشمل العلاج الطبي والنفسي والدعم الاجتماعي. عملية التعافي تبدأ بتقييم الحالة ثم تركز على تقليل الاعتماد على المخدرات وتقديم الدعم للمريض ليعيش حياة خالية من الإدمان. إليك شرحًا تفصيليًا حول كيفية علاج إدمان المخدرات:

1. التقييم الطبي والنفسي

أول خطوة في علاج إدمان المخدرات هي تقييم الحالة الصحية للمريض من الناحية الطبية والنفسية. يقوم الأطباء بتحديد نوع المخدرات المستخدمة، ومدى التعلق العقلي والجسدي بها، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحة الجسدية والنفسية. يشمل التقييم:

  • فحص تاريخ المريض الطبي والعقلي.
  • تقييم مدى تأثر الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكلى والقلب.
  • معرفة إذا كان المريض يعاني من اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب أو القلق.
  • تحديد وجود أمراض مصاحبة للإدمان مثل فيروس نقص المناعة أو التهابات الكبد.

2. إيقاف المخدرات والتعامل مع أعراض الانسحاب

في حال كان المريض يعتمد جسديًا على المخدرات، يبدأ العلاج عادةً بمرحلة “إيقاف المخدرات” تحت إشراف طبي. خلال هذه المرحلة، يعاني العديد من المدمنين من أعراض انسحابية قد تكون شديدة، مثل القلق، التعرق، الارتعاش، الأرق، والغثيان. قد تكون هذه الأعراض خطيرة في بعض الأحيان، ولذلك يجب مراقبة المريض في بيئة طبية لتقديم العلاج المناسب، والذي قد يشمل:

  • أدوية لتخفيف أعراض الانسحاب.
  • أدوية لتوازن المواد الكيميائية في الدماغ.
  • الرعاية الصحية المستمرة لمنع أي مضاعفات جسدية.

3. العلاج الدوائي

العديد من المدمنين يحتاجون إلى أدوية مساعدة في مرحلة العلاج للتخفيف من الرغبة في تعاطي المخدرات وتسهيل عملية التعافي. تشمل الأدوية المستخدمة:

  • أدوية مضادة للانسحاب: مثل الميثادون أو البوبرينورفين، تستخدم للمساعدة في تقليل الأعراض الانسحابية والإدمان على الأفيون.
  • أدوية مساعدة في تعديل السلوك: مثل النالتريكسون، الذي يساعد في تقليل الرغبة في المخدرات.
  • أدوية مضادة للاكتئاب والقلق: حيث أن العديد من المدمنين يعانون من اضطرابات نفسية مرتبطة بالإدمان.
  • أدوية لتقليل الدافع للمخدرات: مثل الأدوية التي تؤثر على نظام الدوبامين في الدماغ، وهو المسئول عن الشعور بالمكافأة والمتعة.

4. العلاج النفسي السلوكي

يعتبر العلاج النفسي جزءًا أساسيًا في عملية التعافي، حيث يساعد المريض على فهم الأسباب النفسية والعاطفية التي دفعته إلى الإدمان وتعلم كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية بدون اللجوء إلى المخدرات. من أشهر أنواع العلاجات النفسية:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يهدف إلى تغيير الأنماط الفكرية والسلوكية السلبية التي تؤدي إلى الإدمان. يساعد المريض على فهم كيفية تأثير المخدرات على حياته وتعلم استراتيجيات لتجنب الوقوع في فخ الإدمان.
  • العلاج التحليلي: يساعد المريض على اكتشاف أسباب الإدمان من خلال التحدث عن مشاعره وتجارب حياته.
  • العلاج بالتعرض: يتضمن تعريض المريض لمواقف محفزة للإدمان بهدف تدريبه على تجنب السلوكيات المرتبطة بها.

5. العلاج الجماعي والدعم الاجتماعي

العديد من المدمنين يجدون الدعم والتشجيع من خلال المشاركة في جلسات العلاج الجماعي أو مجموعات الدعم مثل:

  • مجموعة NA (نهاية الإدمان): وهي مجموعة دعم من الأشخاص الذين يتعافون من الإدمان. يشاركون تجاربهم ويساعدون بعضهم البعض في التغلب على المشاكل المشتركة.
  • العلاج الجماعي: جلسات جماعية تحت إشراف مختص حيث يتبادل الأفراد تجاربهم ويكتسبون الدعم من بعضهم البعض.
  • الدعم الأسري: علاج إدمان المخدرات يتطلب دعم الأسرة في المراحل المختلفة. تدريب الأسرة على كيفية تقديم الدعم الإيجابي والابتعاد عن السلوكيات التي قد تؤدي إلى الانتكاس مهم للغاية.

6. إعادة التأهيل الجسدي والنفسي

التعافي من الإدمان لا يشمل فقط الابتعاد عن المخدرات، بل يتطلب أيضًا إعادة بناء حياة صحية وسليمة. يشمل ذلك:

  • التغذية السليمة: توفير نظام غذائي متوازن لإعادة بناء الجسم بعد تأثير المخدرات.
  • ممارسة الرياضة: تساعد التمارين الرياضية في تحسين الصحة الجسدية والنفسية، وتعزيز الشعور بالرفاهية.
  • تعليم المهارات الحياتية: تعزيز القدرة على مواجهة التحديات اليومية مثل الضغط الاجتماعي والعمل والعلاقات بدون اللجوء إلى المخدرات.

7. إدارة الانتكاسات

الإدمان غالبًا ما يتسم بطابع التكرار، أي أن العديد من الأشخاص قد يعانون من انتكاسات خلال مراحل العلاج. لذلك من المهم تعليم المريض كيف يتعامل مع الانتكاسات بشكل إيجابي:

  • تحديد الأسباب التي قد تؤدي إلى الانتكاس والعمل على تجنبها.
  • تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة الرغبة في المخدرات.
  • دعم المريض لاستئناف العلاج فورًا إذا حدثت انتكاسة.

8. البرنامج النفسي المتواصل

بعد الانتهاء من العلاج المكثف، يحتاج المريض إلى متابعة نفسية مستمرة لضمان استمرارية التعافي. يمكن أن تشمل هذه المتابعة:

  • جلسات استشارية فردية أو جماعية.
  • برامج دعم على المدى الطويل.
  • المشاركة في مجموعات مثل “المدمنون المجهولون” (NA) أو مجموعات الدعم الأخرى.

9. التعامل مع المشاكل القانونية والمالية

الإدمان يمكن أن يؤدي إلى مشاكل قانونية ومالية تؤثر على تعافي الشخص. يمكن أن يتضمن العلاج مساعدات في:

  • توفير استشارات قانونية للمساعدة في التعامل مع القضايا القانونية الناشئة عن الإدمان.
  • تقديم المشورة المالية لمساعدة المدمن في ترتيب وضعه المالي بعد فترة طويلة من تعاطي المخدرات.

10. التدريب على العيش بدون المخدرات

بعد نجاح العلاج الأولي، يجب أن يتم تدريب الشخص على كيفية العيش بدون الاعتماد على المخدرات. يشمل ذلك تطوير مهارات:

  • التعامل مع التوتر والضغط دون اللجوء إلى المخدرات.
  • بناء علاقات اجتماعية سليمة.
  • إيجاد أنشطة واهتمامات صحية تملأ الفراغ وتمنح الشخص الشعور بالإيجابية.

في ختام مقال مخاطر ترك المخدرات بلا علاج، نكون قدمنا لكم أهم المخاطر التي قد يتسبب فيها، تجاهل المدمن لنداءات التعافي من الأدمان، والتي قد تتطور لحوادث قتل وسرقة وسجن ، وقد يؤدي الأفراط في تناول الجرعة، لأصابة المدمن بأزمة قلبية، تتسبب في وفاته، لذا من الهام المسارعة بعلاج المدمن، تحت أشراف طبي متخصص، ليشرفوا عليه خلال مرحلة أنسحاب المخدر من جسده، ويساعدوه على التأهل النفسي والسلوكي ، ليستطيع العودة للحياة مرة أخرى.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.