أفضل طريقة لعلاج إدمان البيسة، يرغب بعض مدمني مخدر الهيروين أو البيسة في اتخاذ خطوة العلاج المنزلي، وعدم الذهاب لمركز طبي ظنا منهم أنهم يستطيعون مقاومة أعراض انسحاب المخدر بسهولة، وهذا شئ عار تماما عن الحقيقة، لذا سوف نعرض من خلال السطور التالية أفضل طريقة لعلاج إدمان البيسة.
هل يعد علاج إدمان البيسة بالمنزل طريقة فعالة للتعافي
قبل التعرف على أفضل طريقة لعلاج إدمان البيسة، سوف نتعرف في البداية على مدى إمكانية علاج إدمان البيسة بالمنزل، فيما يلي:
- يفضل بعض مدمني البيسة أو الهيروين بدأ خطوات العلاج بالمنزل، بدلا من الذهاب للمركز الطبي.
- لكن لا يستطيع سوى نسبة 10% منهم تحمل الأعراض الانسحابية للمخدر، والتماثل للشفاء من تعاطي المخدر بصورة نهائية.
- بينما يصاب الجزء الأخير بـ الانتكاسة والعودة للمخدر سريعا، لصعوبة الأعراض الانسحابية للمخدر.
الأدوية المطلوبة خلال فترة العلاج لمدمني البيسة للسيطرة على الأعراض الانسحابية للمخدر
توجد بعض الأدوية التي يحتاجها مدمني البيسة خلال فترة تعافيهم من المخدر، لتساعدهم على تحمل آلام انسحاب المخدر، وتتمثل تلك الأدوية فيما يلي:
- أدوية الاكتئاب ليقاوم المدمن الأفكار الأنتحارية.
- أدوية مهدئة للسيطرة على مشاعر القلق والتوتر ونوبات الهياج التي تصيب المتعاطي ، مثل دواء بنزوديازبيتات.
- أدوية منومة لعلاج الأرق.
- مسكنات للعظام وآلام الجسم.
- أدوية للسيطرة على القيء والغثيان.
الأخطار التي تنجم عن علاج إدمان البيسة بالمنزل
نقدم من خلال السطور التالية خطورة علاج إدمان البيسة في المنزل، ثم سنتحدث عن أفضل طريقة لعلاج إدمان البيسة، ومن أكثر المخاطر التي تنتج من علاج إدمان البيسة بالمنزل، ما يلي:
1.صعوبة السيطرة على الأعراض الانسحابية:
- لا يتوفر للمدمن خلال مرحلة علاجه من المخدر الرعاية الطبية الشاملة.
- يصعب ذلك على المدمن مواجهة الأعراض الانسحابية للمخدر، فيتعرض لنوبات التهيج والاكتئاب والميل الانتحار، والتي تنتهي غالبا بعودته للمخدر مرة أخرى.
2.الانتكاسة:
- يعيد المنزل للمدمن تذكر لحظات تعاطيه للمخدر مما يصعب عليه الأمر، ويسهل على المدمن بالمنزل فرصة الانتكاسة والعودة للمخدر مرة أخرى بسهولة، بسبب ضعف الرقابة عليه.
3.سهولة الحصول على المخدر:
- خلال مرحلة العلاج للمدمن يشعر بالحاجة الشديدة لتعاطي المخدر، ولذلك يعد المنزل غير آمن لقضاء فترة تعافي المدمن من المخدرات،حيث يمكنه من خلاله الحصول على المخدر بسهولة و بطرق مختلفة.
4.التعرض لخطر الجرعة الزائدة:
- قد يزداد الأمر خطورة مع المدمن خلال فترة علاجه بالمنزل مما يؤثر على حياته، حيث يشعر المدمن خلال تلك الفترة باللهفة الشديدة لتناول جرعة زائدة من المخدر، والتي قد تتسبب في موته على الفور.
5.سهولة انتشار خبر الإدمان:
- المنزل ليس مكانا مناسبا للاحتفاظ بسرية الدمن في خلال فترة علاجه من المخدر، بسبب المترددين عليه كثيرا فينتشر الأمر بسرعة.
أفضل طريقة لعلاج إدمان البيسة
أفضل طريقة لعلاج إدمان البيسة تكون من خلال ذهاب المدمن للمركز الطبي، لتلقي الرعاية الطبية من المختصين خلال فترة تعافيه من المخدر، فيما يلي:
١.التوجه للمركز الطبي:
- بعد توجه المدمن للمركز الطبي للبدء في خطوات تعافيه من المخدر، يقوم الأطباء بإجراء كشف طبي دقيق عليه، وعمل تحاليل طبية شاملة له.
٢. تحديد خطة العلاج:
- بعد التعرف على حالة المدمن الصحية، يوضع في ضوء ذلك خطة العلاج المناسبة لحالته الصحية، ويتم صرف الادوية التي تساعده في مواجهة الأعراض الانسحابية للمخدر.
- تحتاج البيسة فترة ما بين ١٥: ٣٠ يوم لتنسحب من دم جسم المدمن.
٢.التأهيل السلوكي للمدمن:
- يتم تأهيل المدمن نفسيا وسلوكيا خلال فترة علاجه من الإدمان، بهدف تقويم سلوكه وتغيير فكر المدمن المرتبط بالمخدر ومدى تأثير المخدر عليه.
- كما يهدف العلاج السلوكي للمدمن، لتقويم سلوكه وتفكيره نحو نفسه أولا، ثم نحو المحيطين، حيث يساعد هذا البرنامج في تعزيز ثقة المريض بنفسه، و يدربه على كيفية اقامة علاقة سوية مع المحيطين به، ويقوم بتقوية علاقة المدمن بالله وتقوية العقيدة الروحانية داخله.
٤. العلاج النفسي للمدمن:
- يساعد العلاج النفسي في حماية المدمن من الانتكاسة مرة أخرى للمخدر.
- يتم إشراك المدمن في جلسات للعلاج النفسي، للقضاء على الأسباب التي أدت بالمريض للإقبال على المخدرات.
- من خلال جلسات العلاج النفسي التي يتعرض لها المدمن، يتبع بروتوكول دوائي للمدمن لعلاج الاضطرابات النفسية، التي كان يعاني منها المدمن نتيجة تعاطي المخدر مثل الهلاوس، والضلالات والاكتئاب.
٥.التأهيل الاجتماعي للمدمن:
- يتم التأهيل الاجتماعي للمدمن بتدريبه على مواجهة المشكلات والضغوط التي تواجهه في حياته، ليعمل على حلها ومواجهتها وليس بالهروب منها و تعاطي المخدرات.
- كما يساعد التأهيل الاجتماعي للمدمن في تشجيعه على مقاومة الرغبة الشديدة نحو الرجوع إلى إدمان البيسة مرة أخرى.
لماذا لا ينصح الأطباء بعلاج إدمان البيسة في المنزل؟
علاج إدمان المخدرات هو عملية معقدة تتطلب إشرافًا طبيًا متخصصًا ودعمًا نفسيًا واجتماعيًا مكثفًا، ولهذا لا يُنصح الأطباء بعلاج الإدمان في المنزل إلا في حالات معينة وبموافقة طبية. إليك أبرز الأسباب التي تجعل الأطباء يفضلون العلاج في المراكز الطبية المتخصصة بدلاً من العلاج في المنزل:
1. إزالة السموم (التسمم) بشكل آمن
- في مرحلة إزالة السموم (Detoxification)، يعاني المدمن من أعراض انسحابية قد تكون شديدة وخطيرة. أعراض مثل التعرق، الرجفة، القلق، الغثيان، والاكتئاب قد تظهر، وفي بعض الحالات قد تتفاقم لتصبح خطرة على الحياة مثل النوبات أو الهلوسة.
- في مراكز العلاج المتخصصة، يوجد فريق طبي مؤهل لمتابعة وتقديم الدعم الطبي الفوري لهذه الأعراض، مما يقلل من المخاطر ويزيد من فرص النجاح.
2. التعامل مع الأعراض النفسية والاضطرابات المصاحبة
- إدمان المخدرات لا يتوقف عند الجانب الجسدي فقط، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب، القلق، الذهان أو الاضطرابات العاطفية.
- العلاج النفسي المتخصص (مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج الأسري) ضروري للمعالجة المتكاملة للمريض. في المنزل، قد يكون من الصعب توفير هذا النوع من الدعم النفسي الكافي.
3. الوجود في بيئة داعمة وآمنة
- مراكز علاج الإدمان توفر بيئة آمنة وداعمة، خالية من المثيرات التي قد تساهم في الانتكاس. في المنزل، قد يكون المدمن محاطًا بأشخاص وأماكن قد تساهم في العودة إلى تعاطي المخدرات، خاصة إذا كانت هناك ضغوط اجتماعية أو أسرية.
- في المراكز الطبية، تتم مراقبة المدمن بشكل مستمر لتقليل فرص الوقوع في الإغراءات والعودة للمخدرات.
4. عدم وجود الدعم المناسب في المنزل
- العلاج الفعال للإدمان يحتاج إلى دعم متعدد الجوانب يشمل العلاج النفسي، الاستشارات، العلاج الجماعي، والدعم الأسري. في المنزل، قد لا تتوفر هذه الموارد بشكل كامل أو كافٍ.
- العلاج في المراكز المتخصصة يضمن أن المريض يحصل على دعم مستمر طوال فترة العلاج، بما في ذلك جلسات علاجية جماعية وفردية، وبرامج تأهيل للحد من الانتكاس.
5. مراقبة تناول الأدوية والتقليل من مخاطر التسمم
- في مرحلة العلاج، قد يحتاج المدمن إلى أدوية مساعدة لتقليل الأعراض الانسحابية أو لتعديل توازن المواد الكيميائية في الدماغ. في المنزل، قد يكون من الصعب التحكم في الجرعات أو التأكد من أن الشخص يتناول الأدوية بشكل صحيح.
- في مراكز العلاج، يتم مراقبة استخدام الأدوية بشكل دقيق، مما يقلل من احتمالية التسمم أو تناول أدوية بطريقة غير آمنة.
6. العلاج الجماعي وتبادل التجارب
- أحد جوانب العلاج الفعّال في مراكز الإدمان هو العلاج الجماعي، حيث يلتقي المدمنون الآخرون لتبادل تجاربهم ومشاعرهم، مما يخلق شعورًا بالانتماء والتشجيع المتبادل.
- هذا النوع من الدعم الاجتماعي لا يمكن توفيره في المنزل بنفس الفعالية، حيث يمكن أن يظل الشخص معزولًا عن الآخرين الذين يمرون بتجربة مشابهة.
7. الوقاية من الانتكاس
- الانتكاس هو أحد أكبر التحديات في علاج الإدمان، والتعرض للمحفزات أو الضغوط في المنزل قد يعرض المريض لخطر العودة إلى المخدرات.
- في المراكز الطبية، يتم تدريب المرضى على كيفية التعرف على المحفزات التي قد تؤدي إلى الانتكاس، وتعلم استراتيجيات التأقلم للتعامل مع الضغوطات بشكل صحي.
8. الإشراف الطبي المستمر
- في حالة الإدمان على المخدرات القوية مثل الأفيونات أو الكوكايين، قد يعاني الشخص من حالات صحية طارئة أو مشاكل في القلب أو ارتفاع ضغط الدم نتيجة لانسحاب المخدر.
- الإشراف الطبي المستمر في المراكز المتخصصة يضمن أن المدمن يتم مراقبته بشكل دقيق من قبل فريق من الأطباء والممرضين، مما يضمن التدخل السريع في حالة حدوث أي مضاعفات.
9. الدعم الأسري والتدريب
- مراكز علاج الإدمان توفر أيضًا الدعم للأسرة من خلال جلسات تدريبية واستشارية تساعد العائلة على فهم كيفية دعم المدمن أثناء وبعد العلاج.
- في المنزل، قد لا يعرف أفراد الأسرة كيفية التعامل مع المريض بطريقة صحيحة، وقد تنشأ مشاعر القلق أو الارتباك بسبب عدم وضوح كيفية التعامل مع الأعراض أو التأثيرات النفسية للإدمان.
الخلاصة:
علاج الإدمان في المنزل يمكن أن يكون خطيرًا بسبب الافتقار للإشراف الطبي الكافي، محدودية الدعم النفسي، عدم توفر البيئة الآمنة للتعافي، والعديد من العوامل الأخرى التي تزيد من فرص الانتكاس. لذلك، ينصح الأطباء بعلاج الإدمان في مراكز متخصصة حيث يمكن تقديم الرعاية الكاملة التي تشمل العلاج الطبي، النفسي، والاجتماعي، مما يزيد من فرص نجاح العلاج ويقلل من المخاطر المحتملة.
في ختام مقال أفضل طريقة لعلاج إدمان البيسة أو الهيروين، نكون تعرفنا على أهمية التوجه لمركز طبي، لخوض مرحلة العلاج من تعاطي المخدر بأمان، بدلا من العلاج بالمنزل والذي غالبا ما ينتهي بأنتكاسة المدمن.