كيفية علاج اضرار حقن المخدرات، تعاطي المخدرات عن طريق الحقن خطر يهدد حياة المدمن، حيث تكون تلك الإبر في الغالب ملوثة بالبكتيريا والفيروسات، نتيجة تبادلها بين المدمنين بعضهم البعض.
كما قد يكون الحقن بالإبر الملوثة سببا في فقد المدمن لأحد أطرافه، ويرجع ذلك لكون الحقن أسرع الطرق وصولا للدم.
كذلك يشير تعاطي المدمن للمخدر بواسطة الحقن على أن المدمن وصل لدرجة مرتفعة من الإدمان، وبالتالي هذا يؤثر بدرجة كبيرة على صحة المدمن، إلا إذا قرر التخلص من هذا الرعب بالعلاج من الإدمان.
اضرار حقن المخدرات
نتيجة لتعاطي المدمن المخدرات بواسطة الحقن في الأوردة والشرايين، يتعرض لأخطار عديدة بسبب تلوث تلك الحقن بالبكتيريا الضارة والفيروسات ، ومع تكرار الحقن يزداد تأثر تلك الأوردة والشرايين ويزداد انسدادها، ومن أبرز أضرار حقن المخدرات ما يلي:
- الإصابة بالإيدز وفيروس سي:
- تحدث الإصابة بمرض الإيدز وكذلك فيروس سي، نتيجة تبادل الإبر الملوثة بين المدمنين.
- سرطان الكبد والكلى:
- يصاب المدمن بفيروس الكبد بي نتيجة تبادل الحقن بين المدمنين، ثم يتطور الأمر إلى أن يصاب بسرطان الكبد والكلى،
- وإن لم يسرع المدمن بالعلاج من فيروس الكبد والكلى، سوف تتطور حالته حتى يصل لمرحلة التليف وتؤدى إلى الوفاة السريعة.
- الإصابة بعدوى الدرن:
- نتيجة لتبادل الحقن الملوثة بين المدمنين تصاب الرئتين بفيروس، مما يؤدى إلى تلفها و يسبب قصور في وظائف الرئتين.
- نتيجة للعدوى الناتجة من الحقن الملوث، يصاب المدمن بالنزيف عند السعال.
- نتيجة إصابة الرئتين بالبكتيريا تنتقل البكتيريا منها إلى المخ وأيضا الكبد وكافة أجهزة الجسم وتسبب ضرر بالغ بهم.
- ندبات وتقرحات بالجسم:
- تتسبب الإبر الملوثة بالبكتيريا والفيروسات، في حدوث ندبات في جلد المدمن.
- كما تتسبب أيضا في ظهور تقرحات وخراجات في الجلد في أماكن تعاطي الحقن.
- تورم في الأطراف:
- يحدث تورم الأطراف نتيجة تعاطي المخدرات عن طريق الحقن التي تتسبب في حدوث التهاب الشرايين والأوردة، مما يؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية.
- ويتسبب انسداد الأوعية في صعوبة وصول الدم إلى الأطراف، ويتسبب ذلك في حدوث تورم القدمين والأصابع والذراعين والكاحل.
- الإصابة بالتيتانوس (الكزاز):
- تتسبب الحقن الملوثة في الإصابة بمرض التيتانوس، الناتج عن الإصابة ببكتيريا الكزاز.
- وتعد بكتيريا الكزاز أحد أنواع البكتيريا السامة، التى تصيب الجهاز العصبي الذي يتضرر منها، فتكون سببا في حدوث تقلصات في عضلات الفك وأيضا في الرقبة.
- الشلل وفقدان أحد الأطراف:
- يتسبب حقن المواد المخدرة في انسداد الشرايين، ونتيجة لهذا الانسداد لا يستطيع الدم الوصول إلى الأطراف.
- ويكون نتيجة ذلك إصابة المدمن بالشلل ويصاب بغرغرينا، مما يؤدى إلى فقد أحد أطراف اليدين أو القدمين.
- الإصابة بالعمى والصمم:
- يقوم المدمن بخلط المواد المخدرة بمواد صلبة بها شوائب و يتعاطها عن طريق الحقن الملوثة.
- تتسبب تلك المواد في انسداد الأوعية الدموية، التى ينتج عنها إصابة المدمن بالعمى والصمم.
- التهاب في صمام القلب:
- نتيجة تعاطي المدمن المخدرات بالإبر الملوثة بالبكتيريا والملوثات، تنفذ عبر مجرى الدم إلى صمام القلب واغلفته.
- الدم الملوث يعمل على التهاب الأغشية المبطنة للقلب، الأغشية المبطنة للقلب عند التهابها لا تستطيع ضخ الدم إلى الجسم، مما يتسبب ذلك في موت المدمن.
- الجرعة الزائدة وحدوث الوفاة:
- تعاطي المخدرات عن طريق الحقن في الوريد، يزيد من قوة تدفقها إلى الدم، مع زيادة تركيزها به.
- تتسبب زيادة تركيز المخدرات بما تحمله من سموم في جعل الكبد يعجز عن التخلص منها،وهذا يؤدى إلى تسمم الجسم وحدوث الموت المفاجئ.
كيفية علاج اضرار حقن المخدرات
نقدم من خلال السطور التالية كيفية علاج اضرار حقن المخدرات، والتي تتمثل فيما يلي:
- الامتناع عن الاشتراك مع الآخرين في نفس الحقنة.
- يجب تطهير مكان الحقنة بالكحول للوقاية من البكتيريا.
- عدم تعاطي الحقن من خلال الأوردة لحماية القلب.
- يتم الحقن بواسطة شخص متخصص، حتى لا يحدث فقدان لأحد الأطراف.
- تجنب استخدام حقن المدمنين الآخرين للتعاطي، لأنها في الغالب ملوثة بالميكروبات.
اعراض تعاطي المخدرات عن طريق الحقن
تعاطي المخدرات عن طريق الحقن يظهر أعراضًا وعلامات جسدية ونفسية يمكن ملاحظتها، وتتفاوت هذه الأعراض حسب نوع المخدر الذي يتم تعاطيه. إليك أبرز الأعراض التي قد تشير إلى تعاطي المخدرات عن طريق الحقن:
1. الأعراض الجسدية:
- آثار الحقن: ظهور علامات واضحة على الجلد مثل الكدمات، والجروح، والتورم، والتقرحات، خاصة في مناطق مثل الذراعين.
- التهاب وتورم الأوردة: يُمكن أن يتسبب الحقن في حدوث التهاب الأوردة، مما يؤدي إلى الألم والتورم حول موقع الحقن.
- عدوى الجلد: قد تظهر التهابات أو خُراجات في مواقع الحقن نتيجة استخدام أدوات غير نظيفة.
- تغير في المظهر العام: فقدان الوزن، شحوب الوجه، أو علامات الإرهاق الشديد.
- تلف الأنسجة: في حالات التعاطي الطويل، قد يؤدي الحقن المستمر إلى تلف الأنسجة العضلية تحت الجلد.
2. الأعراض السلوكية والنفسية:
- التقلبات المزاجية: تغيرات مفاجئة في المزاج، مثل العصبية أو الاكتئاب أو الإثارة المفرطة.
- السلوك السري: قد يظهر الشخص سلوكيات سرية، مثل إخفاء أجزاء من جسده لتجنب كشف آثار الحقن.
- الانعزال الاجتماعي: الميل للابتعاد عن العائلة والأصدقاء، والانغلاق على الذات.
- التغيرات في العادات اليومية: اضطراب في عادات النوم والأكل، وصعوبة في الحفاظ على الروتين اليومي.
3. علامات أخرى:
- وجود أدوات الحقن: مثل الإبر والمحاقن، أو أغطية قطنية، وأحزمة مطاطية، وأي أدوات أخرى تُستخدم في الحقن.
- رائحة المخدرات: قد يظهر لدى المتعاطي رائحة غير مألوفة خاصة إذا كان المخدر المستخدم له رائحة معينة.
كيفية إنهاء تعاطي المخدرات عن طريق الحقن؟
لإنهاء تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، يجب اتباع خطوات شاملة تشمل الدعم الطبي والنفسي، إذ إن الإدمان مرض يحتاج إلى معالجة متكاملة تساعد على تجاوز الرغبة في التعاطي وتجنب الانتكاس. إليك بعض الخطوات الأساسية:
1. الاعتراف بوجود المشكلة وطلب المساعدة:
- الاعتراف بوجود مشكلة الإدمان هو أول خطوة نحو التغيير. طلب المساعدة من الأصدقاء أو العائلة أو الأخصائيين يمكن أن يكون داعمًا في هذه المرحلة.
2. استشارة أخصائي علاج الإدمان:
- من الضروري مراجعة أطباء متخصصين في علاج الإدمان. يستطيع الأخصائيون تصميم خطة علاجية تناسب الحالة الصحية للمريض واحتياجاته الفردية، كما يمكنهم توفير برامج تأهيل وإعادة تأهيل شاملة.
3. التخلص من السموم (ديتوكس):
- التخلص من السموم هو الخطوة الأولى نحو التعافي، حيث يتم تنظيف الجسم من المخدرات تحت إشراف طبي للتأكد من سلامة المريض وتخفيف أعراض الانسحاب.
4. العلاج الدوائي:
- قد تتضمن خطة العلاج استخدام أدوية تساعد على تقليل الرغبة في التعاطي وتخفيف أعراض الانسحاب. على سبيل المثال، يمكن استخدام الميثادون أو البوبرينورفين لمنع أعراض الانسحاب للأشخاص الذين يتعاطون الأفيونات، أو النالتركسون لتقليل الرغبة الشديدة في التعاطي.
- يجب استخدام هذه الأدوية بإشراف طبي متخصص للحد من الانتكاس والمساعدة في استقرار الحالة.
5. العلاج النفسي والسلوكي:
- يلعب العلاج السلوكي والمعرفي دورًا رئيسيًا في مساعدة المدمنين على فهم الدوافع التي تؤدي إلى التعاطي، وتطوير مهارات للسيطرة على الضغوط والتوترات.
- يمكن أن يشمل العلاج النفسي جلسات فردية أو جماعية لمساعدة المريض في بناء مهارات جديدة والتعامل مع العوامل النفسية المرتبطة بالإدمان.
6. الانضمام إلى مجموعات الدعم:
- مجموعات الدعم مثل ناركوتيكس أنونيموس (NA) توفر بيئة داعمة ومجتمعًا من الأشخاص الذين يواجهون تحديات مشابهة. توفر هذه المجموعات الدعم المعنوي وتتيح للمريض فرصة لمشاركة تجاربه والاستفادة من تجارب الآخرين.
7. التخطيط لمنع الانتكاس:
- يعد وضع خطة لمنع الانتكاس جزءًا مهمًا من العلاج، وتشمل تعلم كيفية تجنب المثيرات أو الأماكن المرتبطة بالتعاطي، وإيجاد بدائل صحية مثل ممارسة الرياضة أو تعلم مهارات جديدة.
8. الدعم المستمر والمراقبة:
- يحتاج المدمن المتعافي إلى دعم مستمر ومتابعة طبية للتأكد من الالتزام بالخطة العلاجية، والاستمرار في التقدم نحو حياة خالية من الإدمان.
الالتزام بخطة العلاج والدعم من الأخصائيين والمجتمع يلعب دورًا أساسيًا في إنهاء تعاطي المخدرات عن طريق الحقن وتحقيق الشفاء الكامل.
أنواع المخدرات التي يحقن بها المدمن نفسه:
هناك العديد من أنواع المخدرات التي قد يلجأ المدمن إلى تعاطيها عن طريق الحقن، ويُعتبر هذا النوع من التعاطي من أخطر الطرق لأنه يزيد من احتمالية الجرعات الزائدة، والإصابة بالعدوى والأمراض. إليك بعض أنواع المخدرات الشائعة التي تُحقن:
1. الهيروين:
- يُعتبر الهيروين من أكثر المخدرات التي تُحقن شيوعًا، وهو مخدر قوي مشتق من الأفيون ويؤدي إلى تأثيرات سريعة وقوية على الجهاز العصبي. حقن الهيروين يرتبط بزيادة خطر الإدمان الشديد، وتدهور الصحة الجسدية، ومشاكل الأوردة.
2. الميثامفيتامين (الكريستال ميث):
- يُستخدم الميثامفيتامين في الحقن لتحقيق تأثيرات تحفيزية شديدة وسريعة. يزيد تعاطي هذا المخدر من معدل ضربات القلب ويحفز الجهاز العصبي، ويؤدي إلى الأرق، وتآكل الأسنان، ومشاكل صحية خطيرة.
3. الكوكايين:
- يُحقن الكوكايين لسرعة وصوله إلى الدماغ والتسبب بتأثيرات قوية ومباشرة، مثل النشوة المفرطة وزيادة الطاقة. يمكن أن يؤدي حقن الكوكايين إلى مشاكل قلبية وأوعية دموية، وإصابات الأوردة، وزيادة خطر الإصابة بعدوى بكتيرية.
4. المواد الأفيونية الاصطناعية (مثل الفنتانيل):
- الفنتانيل وغيره من المواد الأفيونية الاصطناعية يُحقن أحيانًا لزيادة تأثيره، ولكنه يُعتبر من المخدرات شديدة الخطورة نظرًا لقوته العالية واحتمال التسبب في جرعة زائدة مميتة حتى بكميات صغيرة.
5. المسكنات الأفيونية الأخرى (مثل الأوكسيكودون والمورفين):
- بعض الأشخاص الذين يعتمدون على المسكنات الأفيونية قد يلجأون إلى حقن الأدوية الطبية، مثل الأوكسيكودون والمورفين، للحصول على تأثير أسرع وأقوى، لكن هذا يزيد من خطر الإدمان والتعرض للجرعات الزائدة.
6. البنزوديازيبينات (مثل الديازيبام):
- في حالات أقل شيوعًا، قد يتم حقن البنزوديازيبينات التي تُستخدم عادة كمهدئات. يمكن أن يؤدي حقن هذه الأدوية إلى مشاكل في الجهاز التنفسي وزيادة احتمال حدوث التسمم.
7. الكيتامين:
- يُعتبر الكيتامين من المخدرات التي تُستخدم أحيانًا في الحقن، ويؤدي إلى تأثيرات التخدير والانفصال عن الواقع. يُستخدم أحيانًا كمخدر طبي، لكن تعاطيه بطرق غير مشروعة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية خطيرة.
8. مزيج من المخدرات:
- بعض المدمنين قد يقومون بمزج عدة مخدرات في حقنة واحدة (يُعرف هذا بـ “الكوكتيل”)، مثل مزج الهيروين والكوكايين، وهذا يزيد من خطورة التعاطي وإمكانية حدوث تفاعلات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
تعاطي المخدرات عن طريق الحقن يُعتبر من أكثر الطرق خطورة، ويزيد من خطر الجرعات الزائدة والأمراض المعدية مثل التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، لذا يُنصح دائمًا بطلب المساعدة الطبية المتخصصة للحد من هذه المخاطر.
في ختام مقال كيفية علاج اضرار حقن المخدرات، نكون قد تعرفنا على المخاطر الشديدة التي يسببها تناول الحقن بين المدمنين الذين يتعاطون المخدرات، ويعد من الهام الإسراع للذهاب لمركز طبي متخصص في علاج المدمنين، للوقاية من كافة المخاطر النفسية والجسدية التي يتسبب فيها الإدمان.