أسباب حدوث الاعتماد الجسدي لدى المدمن على المخدر، تتفاعل المادة الكيميائية في المخدر مع دماغ المتعاكي، مما يتسبب في حدوث تغير في تركيب المخ الفيزيائي والكيميائي له.
كما تحدث للمدمن تغييرات في العمليات الفسيولوجية بجسده، وبمجرد توقف المتعاطي عن تناول المخدر، تصاب وظائف جسده بخلل كبير، وتبدأ الاعراض الأنسحابية للمخدر في الظهور، وسوف نقدم من خلال هذا المقال أهم الأسباب، التي تسببت حدوث اعتماد الجسدى للمدمن على المخدرات.
ماهي حالة الاعتماد الجسدي التي تصيب المدمن؟
قبل أن نتحدث على أسباب حدوث الاعتماد الجسدي لدى المدمن على المخدر، سوف نتعرف على حالة الاعتماد الجسدي، التي تصيب مدمن المخدرات، فيما يلي:
- بعد مرور فترة زمنية من تعاطي المدمن للمخدر، يصاب بحالة اعتماد جسدي، والتي تتمثل في تكيف الخلايا العصبية للمدمن مع المخدرات، مما يجعله لا يستطيع القيام بمهامه الطبيعية، إلا في وجود المخدر.
- وعند محاولة المتعاطي التوقف عن تناول المخدر، تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور.
- يختلف الاعتماد الجسدي للمدمن، عن حالة الاعتماد النفسي، والتي تتمثل في أعتماد المدمن على تعاطي المخدر، لتحسين حالته المزاجية فقط.
- قد يتطور الاعتماد النفسي للمدمن، إلى أصابته باضطرابات نفسية خطيرة، مثل التفكير في الأنتحار.
- لذا تعد خطوة العلاج النفسي، من الخطوات الهامة، في مرحلة تعافي مدمن المخدرات.
- تكمن خطورة الاعتماد الجسدي والنفسي للمدمن، على تناول المخدر،هو أنها تجعله يقع في كثير من المشاكل، ولا يستطيع أن يفرق بين الصواب والخطأ، ويبدأ يتخلى عن مسؤلياته في العمل والأسرة.
- من ابرز الأمثلة للتغييرات التي تحدث بمخ المتعاطي، هو فقد المتعاطي لشعور النشوة والاستثارة الطبيعي، وذلك لأعتماد جسده على المثير الخارجي الكيميائي، الذي يفرزه المخدر، ويتسبب في شعوره بالنشوة والسعادة.
ما هي أسباب الاعتماد الجسدي لدى المدمن على المخدر
نقدم من خلال السطور التالية بعض من أسباب حدوث الاعتماد الجسدي لدى المدمن على المخدر، فيما يلي:
- العوامل الجينية.
- الضغوط المجتمعية والبيىية.
- صفات الفرد الشخصية.
- المشاكل النفسية.
- قلة الوازع الديني.
- المشاكل الأسرية.
- التعرض لتجارب حياتية صعبة.
كيف يتم تشخيص التبعية الجسدية؟
يشخص الأطباء حالة الإعتماد الجسدي، التي تصيب مدمن المخدرات، من خلال مظاهر نفسية وجسدية تظهر على المدمن، تعرف تلك الأعراض بمظاهر انسحاب المخدرات، ومن هذه المظاهر، ما يلي:
- خسارة المدمن للوزن.
- شعوره بالإرهاق والتعب.
- احمرار العين.
- عدم أهتمام المتعاطي بنظافته الشخصية.
- عدم انتظام في ضربات القلب.
- حدوث ارتفاع فيضغط الدم.
- معاناة المتعاطي من مشاكل نفسية.
- ارق ومشاكل النوم.
أهمية فهم مصطلح التبعية الجسدية للمدمن في علاجه
لعلك تتسائل بعد تعرفنا على أسباب حدوث الاعتماد الجسدي لدى المدمن على المخدر، على مدى أهمية تعرفنا على معنى هذا المصطلح، في مرحلة علاج المدمن:
- يساعد التشخيص الدقيق للمدمن، في تحديد الخطوات الدقيقة لعلاجه.
- فاذا كان المدمن يعاني من التبعية النفسية نتيجة الإدمان، فيعد من الهام علاجه نفسيا، حتى يستطيع التخلص من الادمان، والا سوف يعاود الرجوع للمخدر عدة مرات.
- أما إذا كان المدمن يعاني من التبعية الجسدية، فهو يكون تحت تأثير المخدر على الدماغ، مما يتطلب استخدام تقنيات علاج إدمان مختلفة، ويختلف علاج المتعاطي في حالة اعتماده الجسدي على المخدر، حسب درجة اعتماده عليه.
خطوات علاج المدمن للمخدرات من الاعتماد الجسدي على المخدر
توجد العديد من أسباب حدوث الاعتماد الجسدي لدى المدمن على المخدر، ولكن يعد من الهام المسارعة، في البدأ في خطوات علاج المدمن، للحد من تدهور حالته النفسية والجسدية، نتيجة تعاطيه للمخدر، وتتمثل فيما يلي:
اولا: تشخيص حالة المدمن:
- تعد من أهم خطوات علاج المدمن من الإدمان، هي تشخيصه بصورة صحيحة، والتعرف هل هو مازال في مرحلة الاعتماد على المخدر، ام تخطاها للإدمان.
ثانيا:فحص المدمن والتعرف على حالته الصحية:
- يقوم الأطباء بفحص المدمن صحيا، ثم يتم عمل تحليل شامل له، وعلى أثره يتم وضع الخطة العلاجية المناسبة له.
ثالثا: تخليص الجسم من السموم:
- عند بدأ المدمن التوقف عن تناول المخدرات، تبدأ الأعراض الانسحابية في الظهور عليه، ويتابعه الأطباء، ويقدمون له الأدوية التي تخفف من الم انسحاب المخدر.
رابعا:مرحلة العلاج النفسي:
- تعد مرحلة العلاج النفسي من المراحل الهامة في علاج المدمن، حيث يتم من خلالها تحديد أهم الأسباب، التي أدت لإدمانه، ويتم وضع خطة تأهيل نفسي وسلوكي له، لتجنب تلك العوامل التي دفعته للادمان.
خامسا: مرحلة التاهيل السلوكي:
- يخضع المدمن خلال فترة العلاج، لجلسات جماعية للتأهيل السلوكي، ليتم تغيير السلوكيات السلبية، التي تدفعه لأدمان المخدر.
سادسا:المتابعة للمدمن بعد التعافي:
- يعد من الهام متابعة المتعافي من الإدمان، لجلسات التأهيل السلوكي، حتى لا يتعرض للانتكاسة، والعودة للمخدر.
في ختام مقال أسباب حدوث الاعتماد الجسدي لدى المدمن على المخدر، نكون تعرفنا على مجموعة من الأسباب، التي تدفع المدمن للمخدرات، للأصابة بحالة الاعتماد الجسدي على المخدر، كما تم عرض الخطوات الصحيحة، لكيفية علاج المدمن من ادمان المخدرات.
أسباب تعاطي المخدرات النفسية:
أسباب تعاطي المخدرات النفسية يمكن أن تكون متعددة ومعقدة، إذ تتداخل العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية لتؤدي إلى الانغماس في هذه السلوكيات. وفيما يلي بعض الأسباب النفسية الشائعة التي تدفع الأفراد إلى تعاطي المخدرات:
- الهروب من الواقع: يلجأ بعض الأفراد إلى تعاطي المخدرات كوسيلة للهروب من مشاكلهم الشخصية، أو من ضغوط الحياة المتراكمة التي تسبب لهم القلق والتوتر.
- التخفيف من الاكتئاب أو القلق: يعاني البعض من حالات اكتئاب أو قلق مزمنة، وقد يجدون في المخدرات وسيلة لتخفيف هذه الأعراض ولو بشكل مؤقت، دون أن يدركوا أن استخدامها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية مع مرور الوقت.
- الفضول والرغبة في التجربة: قد يدفع الفضول أو رغبة الشباب في استكشاف تجارب جديدة ومختلفة إلى تعاطي المخدرات، دون وعي بالعواقب النفسية والجسدية.
- الضغط الاجتماعي: بعض الأشخاص يتعاطون المخدرات بسبب الضغط من أقرانهم أو رغبةً في الاندماج والانتماء إلى مجموعات معينة.
- التعامل مع الصدمات النفسية: تعرض البعض لصدمات نفسية أو تجارب مؤلمة مثل فقدان شخص عزيز، أو التعرض لسوء المعاملة، ما يدفعهم للبحث عن طرق غير صحية للتعامل مع مشاعرهم الصعبة.
- الشعور بالملل أو الفراغ: قد يشعر البعض بفراغ كبير في حياتهم، مما يدفعهم إلى اللجوء للمخدرات كمحاولة لملء هذا الفراغ وإضفاء الإثارة على حياتهم.
- انخفاض الثقة بالنفس: قد يعتقد بعض الأفراد أن تعاطي المخدرات يمنحهم ثقة بالنفس وشجاعة أكبر، خصوصاً في المواقف الاجتماعية.
- الاضطرابات النفسية: في بعض الحالات، يكون لدى الأشخاص اضطرابات نفسية مثل اضطراب الشخصية الحدية أو اضطراب ثنائي القطب، مما يجعلهم أكثر عرضة لتطوير إدمان المخدرات كطريقة للتعامل مع مشاعرهم المتقلبة.
التوعية بهذه الأسباب قد تساعد في الوقاية من التعاطي من خلال تقديم الدعم النفسي المناسب، ونشر ثقافة الرعاية الذاتية، وتعزيز مهارات التعامل مع الضغوط بشكل صحي.
في الختام، يعد الاعتماد الجسدي على المخدرات مشكلة صحية ونفسية معقدة تنشأ عن عوامل بيولوجية، نفسية، واجتماعية تتضافر لتؤثر على حياة المدمن بشكل عميق. إن فهم هذه العوامل يساعد في تقديم صورة واضحة حول أسباب الإدمان، مما يتيح توجيه الجهود نحو الوقاية وتوفير البرامج العلاجية المناسبة لمساعدة المدمنين في التعافي. يتطلب علاج الإدمان تضافر الجهود الطبية والنفسية والاجتماعية، وتقديم الدعم المستمر للمدمنين لتخطي العقبات الصحية والنفسية، مما يسهم في تعزيز فرصهم للعودة إلى الحياة الطبيعية وتحقيق الاستقرار النفسي والجسدي.
ويُعتبر التدخل المبكر والدعم المجتمعي من أهم العوامل التي تُسهم في مكافحة ظاهرة الاعتماد الجسدي على المخدرات. إذ يجب توعية الأفراد والمجتمع بمخاطر الإدمان وكيفية الوقاية منه، فضلًا عن توفير بيئة داعمة وآمنة للمتعافين من الإدمان، لتمكينهم من إعادة بناء حياتهم بعيدًا عن المخدرات. كما يُساهم التشجيع على طلب المساعدة المهنية والعلاج المناسب في تقليل حالات الانتكاس وضمان استمرارية التعافي. ومن هذا المنطلق، تُعد مواجهة الإدمان مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وتعاونًا بين الأفراد والمؤسسات، لخلق مجتمع صحي وآمن خالٍ من آفات الإدمان.