المورفين. يتسائل الكثير من الناس عن ما هي جرعة المورفين القاتلة، يقبل بعض الأشخاص على تناول المورفين لتأثيره الشديد على الجهاز العصبي، وشعورهم بالراحة والاسترخاء بعد تناوله.
لكن بمرور الوقت يحتاج الشخص لزيادة جرعات المورفين، ليحصل على نفس تأثير المرة الأولى للتعاطي، ومن هنا يقع الشخص في فخ الإدمان، والاعتياد على التعاطي.
و بمجرد توقف الشخص عن التعاطي للمخدر، تبدأ الأعراض الإنسحابية في الظهور، والتي تجعله يتراجع سريعا ويعود لتناول المورفين، ورغم خطورة إدمان المورفين على جسد المدمن، مثل أي مادة مخدرة أخرى، إلا أن هناك حجم من جرعات المورفين تعد قاتلة، و تسبب الموت للمتعاطي، و سنتعرف اليوم على ما هي جرعة المورفين القاتلة.
ما هي جرعة المورفين القاتلة ؟
تكمن خطورة إدمان مخدر المورفين، في أنه بتكرار التعاطي له، يقل تأثيره على المدمن، فيلجأ المتعاطي لزيادة الجرعات التي يتعاطاها، حتى يصل للجرعة المميتة التي تودي بحياته، وذلك دفع الكثير للتساؤل عن ما هي جرعة المورفين القاتلة.
- تقدر الجرعة القاتلة للمورفين بحوالي 200 ملغم، وتلقب بهذا الأسم لأنها تسبب للمتعاطي تسمم في الدم، يؤدي إلى الموت.
- وقد تكون الجرعة قاتلة لبعض الأشخاص عند 60 ملغم، مما يدفعنا لضرورة الإسراع في علاج المدمن، في مستشفى متخصصة لعلاج الإدمان مثل التعافي، لتجنب تعرض حياة مدمن المورفين للموت.
- كما تظهر أعراض انسحاب المورفين، بعد التوقف عن تعاطي المخدر بحوالي ١٠ ساعات.
- و تزداد قسوة الأعراض الإنسحابية للمخدر، بعد مرور يومين على التوقف، حيث يشعر مدمن المورفين بحالة من التعب الشديد، جسديا، ونفسيا.
- لذا يعد من الضرورة الاستعانة بالعلاج الطبي بأسرع مما يمكن، ويقصد بأعراض انسحاب مخدر المورفين من الجسم، بأنها تحدث للمدمن عند التوقف عن تعاطي المخدر سواء كانت جسدية أو نفسية.
- والتي تحدث تأثير خطير على المدمن، وتظهر بعد التوقف عن تعاطي المخدر بحوالي ١٠ ساعات، وتصل لقمتها بعد مرور يومين، حيث يشعر مدمن المورفين بحالة من التعب الشديد، جسديا، ونفسيا.
ما مدى صعوبة أعراض انسحاب المورفين من الجسم ؟
في ضوء تعرفنا على إجابة تساؤل ما هي جرعة المورفين القاتلة، نجد أن تعاطى مخدر المورفين لمدة طويلة من الزمن، يجعل الجسم في حاجة إلى كمية أكبر من المخدر، حتى يحافظ على شدة المفعول.
- ويعد هذا أمرا ينذر بالخطر، لاحتمالية تناول المدمن لجرعة زائدة قد تؤدي لموته.
- حيث يتسبب تعاطي المورفين لفترة طويلة، في تغيير آلية عمل المستقبلات العصبية في المخ.
- ويصبح المخ يعتمد بصفة أساسية على المخدر في العمل، لذلك من الطبيعي أن تظهر على المدمن أعراض سواء جسدية أو نفسية.
- وعند التوقف عن تعاطي المخدر، تبدأ معاناة الجسم بسبب غياب المخدر.
- كما يستخدم العديد من الأفراد المورفين كنوع من أنواع المسكنات، التي تساعد على التخلص من الألم الشديد، وذلك يعرضهم إلى الوقوع تحت خطر الاعتماد الجسدي.
- ويكونوا أكثر الأشخاص تعرضا للمعاناة من تأثير أعراض الانسحاب، دون إدراك لمدى صعوبة وخطورة الفترة التي يمرون بها.
اعراض انسحاب المورفين النفسية :
توجد أعراض نفسية تظهر على مدمن المورفين، وتظهر عليه بمجرد توقفه عن تناول المخدر، وتتمثل فيما يلي:
1- العدوانية والعنف:
- يعد المورفين من العقاقير التى تعطى الإحساس بالنشوة والسعادة أيضا، ومن أشهر أعراض الانسحاب له تعرض المريض لنوبات من العنف.
- ويبدأ يمارس المدمن السلوك العدواني مع الآخرين عند التعامل معهم، وقد يتعرضون بسببه للأذى النفسي والبدني أيضا.
2- الاكتئاب الحاد:
- يشعر مدمن المورفين بالاكتئاب الحاد، الذي يحدث بسبب انخفاض مستوى إفراز مادة السيروتونين، وكذلك الأندروفين.
- وتلك الهرمونات هي التي تسبب للشخص الإحساس بالسعادة والبهجة، لذا عند غياب المخدر تبدأ معاناة مدمن المورفين بالشعور بالاكتئاب والحزن الشديد.
3- الأرق
- يتسبب انسحاب مخدر المورفين من جسم المدمن في شعور بالأرق.
- وعدم قدرته على النوم لمدة كافية، لساعات طويلة من اليوم.
4- القلق
- يتعرض المريض لنوبات من القلق وهى تعد أحد الأعراض النفسية من انسحاب المخدر من الجسم.
- حيث يفقد المدمن الإحساس بالاطمئنان والراحة نتيجة لها.
اعراض انسحاب المورفين الجسدية :
توجد مجموعة من الأعراض الانسحابية لمخدر المورفين، التي تظهر على المدمن، عند التوقف عن تناوله، تتمثل فيما يلي:
1- آلام العضلات والمفاصل:
- تنتاب مدمن المورفين آلام شديدة في كل من العضلات والمفاصل، وتظهر في الركبتين والظهر.
2- سيلان الأنف:
- يعاني مدمن المورفين من سيلان الأنف ،خلال فترة الانسحاب، وأعراضها تشبه أعراض الأنفلونزا.
3- خفقان القلب:
- يحدث للمريض زيادة في سرعة ضربات القلب، نتيجة انسحاب المورفين، حيث أن المخدر كان يقوم بتهدئة القلب.
4- فرط التعرق:
- كما ترتفع درجة الحرارة المدمن نتيجة غياب المورفين، مما يزيد من العرق حتى لو الجو كان جيدا.
5- تقلصات المعدة:
- يحدث له تشنجات في المعدة، وتقلصات وإسهال شديد
6- الغثيان:
- جفاف شديد في الفم، ينتج من ارتفاع نسبة الصوديوم والبوتاسيوم، ويتطلب ذلك تناول المريض السوائل بصفة دائمة.
نكون تعرفنا على أخطار إدمان المورفين، والتي تدفع المدمن لتناول جرعات زائدة منه، قد تكون هي المودية بحياته، لذلك يعد من الضروري، الأخذ بيد المدمن وعلاجه في مستشفى طريق التعافي لعلاج الإدمان.
مدة أعراض انسحاب المورفين :
يحتاج مخدر المورفين إلى حوالي ٧ أيام، لينسحب من الجسم، وتلك الفترة يجب أن يخضع فيها المدمن للإشراف الطبي.
- ولكن في حالة الإدمان الشديد للمورفين، فإن فترة الأنسحاب تكون أطول، قد تصل إلى نحو شهر تقريبا.
- وتحتاج أعراض انسحاب المورفين إلى مدة طويلة، تتراوح ما بين ٣ شهور أو ٦ شهور، في حالة إذا كان المدمن يعاني من اضطرابات نفسية ناتجة من الإدمان.
- ولكن يحتاج مدمن المورفين إلى مدة تصل إلى ١٢ ساعة متواصلة من التوقف عن تعاطي المخدر، حتى يستطيع التخلص من أثر مخدر المورفين من الدم.
- كما يتخلص من آثار المورفين في البول في فترة تتراوح ما بين ٢ يوم إلى ٥ أيام، وسنعرف لاحقا على هل يمكن علاج علامات انسحاب المورفين بالأعشاب.
متى تنتهي أعراض المورفين؟
أعراض انسحاب المورفين تمر بعدة مراحل:
- أول 6-12 ساعة: تبدأ الأعراض الخفيفة مثل القلق والتعرق.
- اليوم 2-3: تصل الأعراض لذروتها، وتشمل آلام العضلات، الإسهال، القيء، الأرق.
- اليوم 5-7: تبدأ الأعراض الجسدية في التراجع، لكن النفسية مثل القلق والرغبة في التعاطي قد تستمر.
- بعد أسبوعين: تتحسن الحالة تدريجيًا، لكن بعض الأعراض مثل الاكتئاب قد تستمر لأسابيع أو أشهر.
كيف نقلل من شدة أعراض الانسحاب؟
- التوقف التدريجي: يقلل من حدة الأعراض.
- استخدام أدوية مثل البوبرينورفين والميثادون تحت إشراف طبي.
- شرب الماء بكثرة للمساعدة في طرد السموم.
- ممارسة الرياضة الخفيفة لتحفيز إنتاج الإندورفين.
- الدعم النفسي والعلاج السلوكي لمقاومة الرغبة في التعاطي.
- تناول أطعمة مغذية لتعويض فقدان الفيتامينات والمعادن.
ما هي أعراض التسمم بالمورفين؟
- بطء أو توقف التنفس، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
- ضعف في الوعي، وقد يصل إلى الغيبوبة.
- برودة الأطراف وزرقة الشفتين نتيجة نقص الأكسجين.
- تباطؤ ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.
- تعرق شديد ودوار شديد.
- صعوبة في الكلام والتوازن.
في حالة الاشتباه بتسمم المورفين، يجب طلب الإسعاف فورًا وإعطاء النالوكسون إن توفر.
متى يذهب مفعول المورفين؟
- يبدأ المورفين بالعمل خلال 10-30 دقيقة عند الحقن، وحوالي 30-60 دقيقة عند تناوله بالفم.
- يستمر تأثيره المسكن من 3 إلى 5 ساعات.
- يبقى في الجسم لمدة تصل إلى 24 ساعة في الدم، لكنه قد يظهر في البول لمدة 3 أيام.
ما هو أقوى مسكن لأعراض انسحاب المورفين؟
- الميثادون: يُستخدم لتقليل الرغبة في التعاطي وتخفيف الأعراض الانسحابية.
- البوبرينورفين: يساعد في تقليل آلام الانسحاب دون التسبب في الإدمان القوي مثل المورفين.
- الكلونيدين: يُستخدم لتخفيف الأعراض مثل ارتفاع ضغط الدم والتعرق.
- المسكنات العادية مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول لتخفيف آلام العضلات.
هل النوم من الأعراض الانسحابية؟
نعم، الانسحاب يؤثر على النوم بطريقتين:
- الأرق: صعوبة في النوم بسبب التوتر والآلام الجسدية.
- النعاس المفرط: قد يحدث بعد الأيام الأولى نتيجة الإرهاق.
- مشاكل النوم قد تستمر عدة أسابيع بعد التوقف عن التعاطي.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد ترك المورفين؟
- أول أسبوعين: يبدأ الجسم في التخلص من السموم.
- بعد شهر: تتحسن الطاقة، لكن المزاج قد يبقى غير مستقر.
- 3-6 أشهر: يستعيد الدماغ توازنه الكيميائي، وتتحسن الوظائف الطبيعية.
- من 6 أشهر إلى سنة: يعود الجسم لوضعه الطبيعي تمامًا.
ما هو بديل المورفين؟
- الميثادون والبوبرينورفين في علاج الإدمان.
- الأوكسيكودون والفنتانيل كمسكنات أقوى.
- بدائل غير أفيونية مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
كم مدة الأعراض الانسحابية؟
- الأعراض الجسدية: تستمر من 5 إلى 14 يومًا.
- الأعراض النفسية (اكتئاب، قلق، رغبة في التعاطي): قد تستمر لأشهر.
- تختلف المدة حسب الجرعة ومدة التعاطي.
ملاحظة: يفضل علاج الانسحاب تحت إشراف طبي متخصص.
في ختام مقال هل يمكن علاج علامات انسحاب المورفين بالأعشاب، نكون تعرفنا على مخدر المورفين، وأهم العلامات الانسحابية له، والتي لا يمكن بأي صورة من الصور علاجها بالأعشاب، بل يتطلب الالتحاق في مستشفى علاج الإدمان، ليخضع المدمن للعلاج تحت الإشراف الطبي المتخصص، حتى يصل لمرحلة التعافي، لذا توفر مستشفى طريق التعافي للطب النفسي وعلاج الإدمان، برامج علاجية متخصصة لعلاج الإدمان بدون ألم، ويتم متابعة المدمن حتى الوصول إلى مرحلة الشفاء تام.
يُعد علاج إدمان المورفين خطوة حاسمة نحو استعادة الصحة الجسدية والنفسية، ويتطلب التزامًا جادًا ببرنامج علاجي متكامل يشمل التخلص من السموم، العلاج السلوكي، والتأهيل النفسي والاجتماعي. لا يقتصر التعافي على التوقف عن التعاطي فقط، بل يمتد ليشمل بناء حياة جديدة خالية من الإدمان، مدعومة بالدعم الطبي والأسري والمجتمعي.
إذا كنت أنت أو أحد أحبائك يعاني من إدمان المورفين، فطلب المساعدة من مركز علاجي متخصص هو أفضل قرار لضمان التعافي الآمن والمستدام. لا تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أكثر صحة واستقرارًا، فالتعافي ممكن، والشفاء يبدأ بالإرادة والقرار الصحيح.
