كيفية علاج إدمان الفلاكا في 3 خطوات بسيطة

علاج إدمان الفلاكا

كيفية علاج إدمان الفلاكا في 3 خطوات بسيطة

خطوات علاج إدمان الفلاكا، مخدر الفلاكا هو عبارة عن مادة يطلق عليها مادة “ألفا بي في بي”،وهي مادة تستخرج من القات، تضاف لتلك المادة مادة  أخرى تسمى “الأمفيتامينات” ، تعمل  تلك المادة على تنشيط الجهاز العصبي، وتسبب في زيادة إفراز الدوبامين بنسب كبيرة جدًّا، وهي التي تجعل متناولها أكثر قوة، ويعد مخدر الفلاكا امن المواد الشديدة الخطورة على صحة المدمن.

خطوات علاج إدمان الفلاكا

عند الحديث عن خطوات علاج إدمان الفلاكا علينا أن نعلم جيدًا صعوبة هذه الرحلة، ولابد أن نخبر المريض، ونخبر عائلته بأنه من الضروري أن يكون هناك عزيمة وإرادة لاستكمال خطوات العلاج للنهاية، والوصول إلى مرحلة التعافي، وهذه أهم خطوات علاج إدمان الفلاكا:

  1. اتخاذ قرار العلاج:
  • تعد خطوة قرار العلاج هي الخطوة الأساسية في الحصول على العلاج واكتمال الشفاء.
  • يرجع ذلك لصعوبة التخلص من الإدمان والسيطرة عليه.
  • ولابد من المرور بمرحلة سحب المخدر تحت اشراف طبيب مختص مع المشكلة؛ أو تحت إشراف مركز طبي متخصص، لأن المخدر يدخل إلى مراكز المخ فيتلفها.
  • فيصبح من الضروري التدخل الطبي لحل هذه المشكلة من الجذور.
  1. عمل فحص طبي شامل:
  • يتم عمل فحص طبي شامل للمدمن ،للتاكد من صحة عمل وظائف الكبد والكلى، والتعرف على حجم الاضرار التي تسبب المخدر في حدوثها للمدمن.
  • يتم عمل برنامج علاج نفسي للمريض ، لعلاجه من الأضرار النفسية التي سببها له تعاطي المخدر.
  • وبناءً على هذه الفحوصات يحدد الطبيب الخطة العلاجية التي تناسب المدمن للعلاج.
  1. معالجة أعراض الانسحاب:
  • بعد توقف المدمن عن تناول المخدر، يبدأ يواجه أعراض انسحاب.
  • تكون الأعراض الانسحابية للمخدرصعبة جدًّا، وتتمثل في  تكون  هلاوس، ورغبة  شديدة في تناول المخدر، ونوبات من الصرع والهياج، وضربات قلب منخفضة، وانخفاض أيضًا في ضغط الدم.
  • ولذلك يتم متابعة المدمن طبيا بصورة مستمرة ، التي من خلالها يتم مراقبة عمل الوظائف الحيوية في الجسم، لتجنب حصول مضاعفات للمريض.
  • ويصاحب رحلة العلاج برنامج غذائي للمريض، لمساعدته على تخطي أعراض الانسحاب للمخدر، لذا  لابد للمريض أن يتناول بعض الفيتامينات، والسوائل، والمعادن المفيدة للجسم لأنها تعزز المناعة، والاي تعزز مناعته وتساعده في فترة  انسحاب المخدر من الجسم.

خطوات العلاج النفسي لمدمن الفلاكا

خطوات العلاج النفسي لمدمن الفلاكا

من أهم خطوات علاج إدمان الفلاكا هو التخلص من كل آثار المرض النفسي  التي اصابة المدمن نتيجة تعاطي المخدر، ومن أهم خطوات العلاج النفسي للعميل ، ما يلي:

  1. العلاج النفسي:
  • من أهم خطوات العلاج للمدمن هو تأهيله نفسيا وسلوكيا لتخطي تلك المرحلة.
  • يحضر المدمن جلسات جماعية للعلاج النفسي، يحتوي على أفراد متعافيين من نفس حالته الصحية ليشعر بالألفة، ويشجعونه على الاستمرار في رحلة التعافي.
  • يخضع المدمن للعلاج النفسي للتخلص من الهلاوس و الاضطرابات النفسية التي أصابته، بسبب تناول المخدر، وتتمثل في هلاوس، أو جنون، أو ضلالات، وما إلى ذلك.
  1. التأهيل الاجتماعي:
  • بعد انتهاء رحلة العلاج يخضع المدمن المتعافي لبرنامج تأهيل، ليستطيع التعامل مع المحيط الخارجي، ويتم تدريبه مواجهة كل الضغوط من حوله، بدون التفكير في العودة للمخدر.
  • كما أنه عليه أن يتعلَّم طريقة التخلص من الاكتئاب الذي قد يتعرض له بعد زوال المخدر من جسمه.
  • بالإضافة إلى ضرورة إبعاد المتعافي من إدمان الفلاكا ،عن المحيط الذي شجعه في السابق على تعاطي هذا النوع من المخدرات.
  • كما عليه أن يبتعد تمامًا عن الأماكن التي كان يحصل منها على المخدرات، وعن الأشخاص المساعدين له على ذلك، وعليه أن يبتعد عن أي شئ يذكره بالمخدر قد تجعله ينتكس.

أهمية رعاية المتعافي بعد العلاج

  • إن خطوات علاج إدمان الفلاكا لا تتوقف فقط عند تعافي المريض من الإدمان، فلابد من التأهيل النفسي والسلوكي للمتعافي بعد انتهاء المرض، حتى لا يصاب بأنتكاسة ويعود للمخدر مرة اخرى.
  • ومن الضروري أن يستمر المتعافي في زيارة طبيبه النفسي، ويستمر كذلك في حضور في الجلسات النفسية لرحلة العلاج.
  • كما يجب الحرص على ذهاب المدمن للجلسات الجماعية للتأهيل السلوكي له مما يضمن تعافيك، فلو كان لديك تساؤل ما، أو أي مشكلة أخرى تواجهك فسوف تطرحه هناك.
  • كما أنه على المتعافي عمل فحوصات دورية، وعمل تحاليل دورية بشكل مستمر، للتأكد من عدم تضرر أعضاء جسده من تناول المخدر.
  • كذلك تعد من أهم مراحل علاج المتعافي، هي أن يعود  لممارسة حياته بشكل طبيعي، ويعود للدراسة، و العمل، و تكوين علاقات جديدة صحية أكثر.

هل مدة التعافي من إدمان الفلاكا كبيرة؟

هل مدة علاج إدمان الفلاكا كبيرة؟

  • تختلف المدة بناءً على حالة المريض.
  • ولكن متوسط توقيت مدة التعافي يكون بين 10 إلى 15 شهر حتى انتهاء أعراض الانسحاب للمخدر.
  • ومن 3 إلى 6 أشهر لانتهاء فترة العلاج النفسية للمدمن.

لماذا لا يعالَج إدمان الفلاكا بالمنزل؟

إدمان الفلاكا (Flakka)، والذي يُعرف أيضاً بالاسم العلمي “α-PVP”، هو نوع من المخدرات الاصطناعية التي تنتمي إلى فئة الأمفيتامينات. تُسبب هذه المادة تأثيرات نفسية وعصبية قوية جداً، مثل الهلاوس، والهلع، والعدوانية، وزيادة ضربات القلب، والارتفاع الحاد في درجة الحرارة، وقد تؤدي إلى أزمات صحية خطيرة قد تهدد الحياة. من هنا، يعتبر علاج إدمان الفلاكا في المنزل غير مناسب لأسباب عدة، ومنها:

1. الأعراض الجسدية والنفسية الشديدة

إدمان الفلاكا يؤدي إلى أعراض جسدية وعقلية مقلقة، مثل:

  • الهلاوس السمعية والبصرية.
  • الهلع والاضطرابات النفسية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مفرط (Hyperthermia).
  • تسارع ضربات القلب وضغط الدم، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو فشل القلب.

هذه الأعراض تتطلب إشرافاً طبياً متخصصاً لضمان عدم حدوث مضاعفات تهدد الحياة. العلاج في المنزل لا يوفر الأجهزة الطبية والمراقبة اللازمة لمتابعة هذه الأعراض بشكل دقيق.

2. التسمم والجرعة الزائدة

الفلاكا يمكن أن تسبب تسمماً مميتاً، خاصة إذا تم تناول جرعة زائدة. يحتاج الأشخاص الذين يعانون من إدمان الفلاكا إلى تدخل طبي سريع في حالة التسمم، مثل إعطاء الأدوية المضادة للسموم أو استخدام أدوية لخفض درجة الحرارة، بالإضافة إلى المراقبة الدقيقة في وحدة العناية المركزة. هذه الإجراءات لا يمكن تنفيذها في المنزل.

3. الانسحاب النفسي والبدني المعقد

الأشخاص الذين يتوقفون عن تعاطي الفلاكا قد يواجهون أعراض انسحاب شديدة مثل القلق الشديد، والاكتئاب، والتعب الشديد، وصعوبة في التركيز، والتهيج العصبي. هذه الأعراض تحتاج إلى علاج نفسي متخصص ودعم مستمر. كما أن التعامل مع أعراض الانسحاب الجسدية والنفسية يتطلب مراقبة طبية وتقديم الأدوية المناسبة في وقتها.

4. احتمال حدوث الانتكاس

العلاج من إدمان الفلاكا يتطلب دعم نفسي مكثف وبرامج إعادة تأهيل طويلة الأمد لمنع الانتكاس. في البيئة المنزلية، قد يكون من الصعب ضمان توفر هذا الدعم الكافي، مما يزيد من خطر عودة الشخص إلى تعاطي المخدرات.

5. افتقار البيئة المنزلية إلى الرعاية الطبية الطارئة

في حال حدوث مضاعفات صحية مفاجئة، مثل التشنجات أو اضطرابات التنفس، فإن البيئة المنزلية لا توفر المعدات أو القدرة على التدخل الطبي السريع. قد تتطلب هذه الحالات رعاية فورية في مستشفى مجهز.

6. الحاجة إلى العلاج الشامل والمتعدد التخصصات

إدمان الفلاكا يتطلب علاجاً متعدد الأوجه يشمل الرعاية الطبية، والعلاج النفسي، والتدخل الاجتماعي. يتضمن العلاج التخصصي مراقبة طبية مستمرة، وتوفير بيئة آمنة، ودعم نفسي متخصص، وهو ما يصعب تحقيقه في المنزل. علاوة على ذلك، فإن المتابعة المستمرة وتقديم برامج العلاج السلوكي والمجتمعي تكون أكثر فعالية في مراكز العلاج المتخصصة.

7. الانعزال عن مصادر الإغراء

في بعض الحالات، قد تكون بيئة المنزل مليئة بالمحفزات التي يمكن أن تساهم في العودة إلى تعاطي المخدرات. في مراكز إعادة التأهيل، يتم تزويد المرضى بيئة خالية من أي عوامل تؤدي إلى الانتكاس، مما يعزز فرص التعافي.

الخلاصة:

نظرًا للأعراض الخطيرة التي قد تحدث نتيجة لإدمان الفلاكا، مثل الهلاوس، والهلع، وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى التسمم، والأعراض الانسحابية الشديدة، فإن العلاج في المنزل يُعد غير آمن وغير فعال. يحتاج الأشخاص الذين يعانون من إدمان الفلاكا إلى رعاية طبية متخصصة في بيئة تحت إشراف مستمر، مما يجعل العلاج في مراكز علاج الإدمان هو الخيار الأكثر أمانًا وفعالية.

في الختام، يعد علاج إدمان الفلاكا تحدياً صحياً ونفسياً كبيراً، يتطلب تدخلاً طبياً متخصصاً وبرامج علاجية شاملة. نظرًا للأعراض الخطيرة والمضاعفات الصحية المترتبة على تعاطي هذا المخدر، فإن العلاج في مراكز إعادة التأهيل تحت إشراف طبي محترف هو الخيار الأمثل لضمان سلامة المدمن وتحقيق تعافيه. من خلال الاستفادة من العلاج السلوكي المعرفي، والدعم النفسي، والمراقبة الطبية المستمرة، يمكن للمدمنين أن يحققوا تقدماً ملحوظاً في رحلة التعافي.

ولكن يجب أن نتذكر أن علاج الإدمان ليس مجرد عملية طبية فحسب، بل هو عملية متكاملة تتطلب الدعم العائلي والمجتمعي، والالتزام المستمر من جانب المدمن نفسه. مع الصبر والإرادة القوية، يمكن لأي شخص مدمن على الفلاكا أن يتعافى ويعود إلى حياة صحية وطبيعية. وفي النهاية، يبقى الأمل قائماً، فالعلاج والتعافي ممكنان، والفرصة للتغيير والبدء من جديد دائماً في متناول اليد.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.