دليل شامل لعلاج إدمان المهدئات في 11 خطوة

دليل شامل لعلاج إدمان المهدئات في 11 خطوة

دليل شامل لعلاج إدمان المهدئات في 11 خطوة

كيفية علاج إدمان المهدئات، المهدئات هي احدى الأدوية التي يصفها الطبيب للمرضى، الذين يعانون من  الاضطرابات النفسية المتمثلة،  في التوتر والقلق والاكتئاب وحالات العنف والهياج.

لكن يقبل بعض من الأشخاص على تناول تلك المهدئات، بدون استشارة الطبيب، وبمرور الوقت يتحول تناولها إلى إدمان، ويبدأ الشخص يعاني من أعراض جانبية نفسية وجسدية، مثل فقد توازن و ثبات الجسم.

كما تنخفض عدد دقات القلب، ويصاب بتباطؤ في التنفس، وتحدث له هلاوس بصرية وسمعية، ويزداد تأثير تلك الأعراض بمرور الوقت، مما يستدعي ضرورة أن يبدأ  المريض في التوقف عن التعاطي، وضرورة ذهاب المريض  للطبيب للعلاج، ليتخلص من تعاطي المهدئات تدريجيا.

ما هي المهدئات؟

قبل أن نجيب على تساؤل كيفية علاج إدمان المهدئات، سوف نتعرف على ما هي المهدئات، فيما يلي:

  • المهدئات هي واحدة من العقاقير الطبية، التى يتم استخراجها من مادة الباربيتورات المخدرة.
  • تعمل مادة الباربيتورات على، السيطرة على الجهاز العصبي وتثبيطه.
  • توصف المهدئات لعلاج الحالات النفسية ،والحالات التى تعاني من قلة من النوم، والقلق والتوتر الشديد .
  • كما تساعد المهدئات المريض على الشعور بالثبات والهدوء، وذلك لقدرتها على توصيل الشحنات الكهربائية إلى المخ.
  • تؤثر المهدئات نفسيا وجسديا في من يتناولها دون متابعة الطبيب، ويتسبب الاستمرار في تعاطي المهدئات بجرعات كبيرة، في احداث أثر عكسي على المريض، وتجعل المتعاطي يعتمد عليها نفسيا، ثم تدخله إلى دائرة الإدمان.

هل يؤدى تعاطي المهدئات إلى الإدمان؟

هل يؤدى تعاطي المهدئات إلى الإدمان؟

يتعرض متعاطي المهدئات بدون وصفة طبية، بلاشك  إلى الإدمان، وذلك بسبب المادة المخدرة التى تدخل في تركيبها.

حيث تبدأ المادة المخدرة داخلها بالسيطرة على  الجهاز العصبي و تسكينه، بعدها لا يستطيع المدمن التوقف عن تناولها، والا تعرض لأعراض الانسحاب.

لذا سوف نتناول فى السطور التالية كيفية علاج إدمان المهدئات، أما الأن سوف تناول بعض من أعراض إدمان المهدئات، فيما يلي:

  • تحدث للمتعاطي للمهدئات هلاوس سمعية وبصرية.
  • يشعر بالاكتئاب.
  • يفقد القدرة على الأتزان، وتحديد الاتجاه.
  • تحدث له رعشة في اليدين.
  • تضخم في بؤبؤ العين.
  • يتحدث بألفاظ غير مفهومة بها غمغمة.
  • يصبح الشخص مزاجي، ويتصرف بعنف.
  • يصاب بعدم القدرة على التركيز و يفقد السيطرة على الأمور.
  • يحدث انخفاض في ضربات القلب، يشعر بضيق في التنفس.
  • يشعر بالتوتر والقلق والاضطراب، كما ينتابة الشعور بالنعاس المستمر.
  • تعود الأعراض التى كان يعاني منها المريض قبل استخدام المهدئات.
  • يصاب بالدوار والدوخة.
  • يحدث له انخفاض في مستوى أداء الأعمال، وانخفاض في مستوى الذاكرة.
  • يصاب بالتشوش في التفكير.
  • يحدث له اختلال في توازن الجسم، و اضطرابات في النوم من أرق وارهاق، كما تنتابه الكوابيس.

أعراض انسحاب المهدئات

أعراض انسحاب المهدئات

عندما يقرر الشخص التوقف عن تناول المهدئات تكون تلك أول خطوات كيفية علاج إدمان المهدئات، وتبدأ أعراض أنسحاب المهدأ في الظهور، وتتمثل فيما يلي:

  1. تظهر أعراض الانسحاب على المتعاطي للمهدئات، بعد التوقف عن الجرعة المعتاد عليها، أو عند التقليل من الدواء، بعد ١٢ ساعة أو ٢٤ ساعة، وقد تمتد تلك الأعراض لمدة يومين أو ثلاثة أيام، من تاريخ تناول آخر جرعة قام المريض بأخذها.
  2. هناك بعض من أدوية المهدئات، تظهر أعراض الانسحاب بعد التوقف عنها بعد يوم أو يومين، وقد تظهر بعد ٨ أيام من آخر جرعة، توقف فيها المريض عن تناوله مثل أدوية الفاليوم والليبريوم.
  3. أهم هذه الأعراض الأنسحابية ما يلي:
  • فقد القدرة على التركيز.
  • حدوث ضعف في الذاكرة.
  • وجود حساسية من الضوء والصوت.
  • الشعور بآلام في الجسم والرأس.
  • الأصابة بسكتة دماغية أو نوبات قلبية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • اضطراب في ضغط الدم.
  • فقدان الشهية.
  • حدوث أرق واضطرابات في النوم وكوابيس.
  • نوبات من العصبية والهياج.
  • الانفصال عن الواقع.
  • الإصابة بالالتواء العصبي.
  • الشعور بالصداع.
  • التشنج العضلي.
  • رعشة باليدين.
  • الشعور بالغثيان.
  • الميل إلى الاستثارة.
  • حدوث اضطراب نفسى وأرق وقلق.
  • تولد المشاعر بالاضطهاد.
  • حدوث نوبات صرعية.
  • لا ينصح بتناول المهدئات خلال الثلاثة شهور من أول فترة الحمل، إلا للضرورة تحت اشراف طبي دقيق.
  • قد يتسرب المخدر إلى الجنين، فيتعرض الجنين لأعراض الانسحاب، وقد يسبب له الوفاة.

كيفية علاج إدمان المهدئات

للتعرف على كيفية علاج إدمان المهدئات، يجب اولا في البداية أن تتوقف عن تعاطي المهدئات، ثم:

  • يلتحق المريض، بمركز طبي لعلاج الإدمان، ليتم علاج أعراض الانسحاب التي تنتابه بعد التوقف عن تناول المخدر.
  • من خلال المتابعة الطبية، يصرف له الأدوية والعقاقير للتخفيف من ألام انسحاب المخدر عنه.
  • بعدها تبدأ مرحلة العلاج النفسي لعلاج الأسباب التى دفعت المريض لإدمان المهدئات، وجعلته لا يستطيع أن يواجه مشاكل الحياة بدونها.
  • ثم  تليها مرحلة التأهيل الاجتماعي، التي من خلالها، يستعيد المريض الحياة الاجتماعية الخاصة به مرة أخرى.

طرق علاج ادمان المهدئات في مستشفي طريق التعافي

طرق علاج ادمان المهدئات في مستشفي طريق التعافي

علاج إدمان المهدئات في مستشفى طريق التعافي أو أي مركز إعادة تأهيل يتبع عادة نهجًا طبيًا ونفسيًا شاملًا يتضمن تقييمًا دقيقًا، علاجًا للأعراض الانسحابية، علاجًا نفسيًا، ومتابعة طويلة الأمد لضمان استقرار التعافي. إليك الخطوات التي يتم اتباعها لعلاج إدمان المهدئات في المستشفى:

1. التقييم الطبي والنفسي الأولي

  • التقييم الشامل: يشمل فحصًا طبيًا لمعرفة التأثيرات الجسدية للمهدئات على الجسم، مثل صحة الكبد، الكلى، والجهاز العصبي.
  • تقييم الحالة النفسية: يتضمن فحصًا لحالة المدمن النفسية والعاطفية لتحديد أي اضطرابات نفسية مصاحبة مثل الاكتئاب أو القلق.

2. إيقاف المهدئات بشكل تدريجي أو فوري

  • التوقف التدريجي: في حالات الإدمان الشديد، يتم تقليل الجرعة تدريجيًا لتجنب أعراض الانسحاب الحادة. يتم تعديل الجرعات بناءً على مدى التعود على المهدئ.
  • التوقف الفوري: في حالات معينة، قد يقرر الأطباء التوقف عن تناول المهدئات بشكل فوري تحت إشراف طبي لتجنب التسمم أو التأثيرات الجانبية الخطيرة.

3. إدارة أعراض الانسحاب

  • المراقبة الطبية المستمرة: يحتاج المدمن إلى رعاية طبية فائقة أثناء مرحلة الانسحاب لمراقبة أعراض مثل القلق، الارتعاش، الدوار، أو حتى الصرع في الحالات الشديدة.
  • العلاج الدوائي: يتم استخدام أدوية لتخفيف أعراض الانسحاب، مثل البنزوديازيبينات تحت إشراف دقيق، وأدوية أخرى لعلاج القلق أو التوتر المصاحب.

4. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

  • العلاج النفسي: يشمل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) للمساعدة في تغيير الأفكار والسلوكيات المرتبطة بالإدمان على المهدئات. هذا يساعد المريض على فهم الأسباب الجذرية للإدمان وتعلم طرق جديدة للتعامل مع التوتر والقلق بدون اللجوء إلى المهدئات.
  • العلاج الفردي: جلسات علاجية فردية مع معالج نفسي لمساعدة المدمن على تحديد مشاعره السلبية أو المحفزات التي تدفعه لاستخدام المهدئات.

5. العلاج الأسري والجماعي

  • العلاج الأسري: يساعد على معالجة القضايا الأسرية التي قد تكون السبب في الإدمان أو التي نتجت عنه. يساهم في تحسين التواصل والتفاهم بين المريض وأسرته.
  • العلاج الجماعي: المشاركة في جلسات دعم جماعي مع مرضى آخرين يعانون من الإدمان. يتم تبادل الخبرات والدعم العاطفي، مما يعزز من عملية التعافي ويعطي شعورًا بالانتماء.

6. استخدام الأدوية المساعدة

  • أدوية مضادة للقلق: أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات القلق قد تُستخدم لمساعدة المريض في التغلب على القلق أو الاكتئاب الذي يرافق مرحلة الانسحاب.
  • أدوية معدلة للسلوك: قد يتم استخدام أدوية تهدف إلى تقليل رغبة المريض في العودة إلى تعاطي المهدئات أو منع الانتكاس.

7. الاستشارات النفسية المتخصصة

  • استشارات طبية: قد يحصل المريض على استشارات طبية متخصصة لمساعدته في التكيف مع حياته بعد العلاج وتجنب العودة إلى الإدمان.
  • التعامل مع المشاكل النفسية: معالجة القضايا النفسية مثل الاكتئاب، القلق، أو الضغط النفسي التي قد تكون دافعًا للإدمان على المهدئات.

8. إعادة التأهيل الاجتماعي والمهني

  • إعادة بناء الحياة الاجتماعية: التركيز على إعادة إدماج المدمن في المجتمع، بدءًا من العلاقات الاجتماعية والعمل. يهدف العلاج إلى تعزيز دعم الأصدقاء والعائلة لضمان بيئة صحية تساعد على التعافي.
  • الأنشطة اليومية والمهنية: توجيه المريض للانخراط في أنشطة اجتماعية ورياضية تساعد في تعزيز النشاط البدني والعقلي، وبالتالي تقليل التوتر.

9. التخطيط للتعافي طويل الأمد

  • المتابعة المستمرة: تتم متابعة المدمن بشكل مستمر بعد الخروج من المستشفى لضمان استمرار التعافي. يمكن أن تشمل المتابعة جلسات علاج فردية أو الانضمام إلى مجموعات دعم مثل 12 خطوة.
  • الوقاية من الانتكاس: تعلم استراتيجيات التعامل مع الرغبة في العودة إلى المهدئات، مثل الاسترخاء، التمرينات الرياضية، و تقنيات التنفس العميق.
  • إعادة التكيف الاجتماعي والمهني: يُشجع المدمن على العودة إلى أنشطته المهنية والدراسية بشكل تدريجي، بما يعزز من استقرار حياته ويشعره بالتحقق الشخصي.

10. الدعم العاطفي والتعليمي

  • الدعم النفسي المستمر: المستشفى توفر للمدمن دعمًا عاطفيًا مستمرًا يساعده على التغلب على التحديات النفسية والعاطفية خلال فترة العلاج.
  • التعليم عن الإدمان: يوفر المستشفى برامج تعليمية للمريض وأسرته لزيادة الوعي حول طبيعة الإدمان وكيفية التعامل مع الانتكاسات والأزمات المستقبلية.

11. المجموعات الداعمة والمراجعات المنتظمة

  • مجموعات دعم ما بعد العلاج: مثل المدمنين المجهولين، توفر هذه المجموعات دعمًا مستمرًا من أشخاص يمرون بتجربة مشابهة، مما يعزز من فرص التعافي.
  • المراجعات الطبية المنتظمة: المتابعة الطبية لضمان عدم حدوث انتكاسة ولتعديل أي خطة علاجية إذا لزم الأمر.

خلاصة:

علاج إدمان المهدئات في مستشفى طريق التعافي يعتمد على التقييم الطبي والنفسي، التوقف التدريجي أو الفوري عن المهدئات تحت إشراف طبي، إدارة أعراض الانسحاب، و العلاج النفسي السلوكي. كما يشمل الدعم العاطفي والاجتماعي، العلاج الأسري والجماعي، واستخدام الأدوية المساعدة، بالإضافة إلى متابعة طويلة الأمد لضمان التعافي الكامل والوقاية من الانتكاس.

في ختام مقال كيفية علاج إدمان المهدئات، نكون تعرفنا على خطورة تناول الأدوية المهدئة بدون وصفة طبية، والذي قد يؤدي للإدمان، مما يستدعي ضرورة التوجه إلى مركز طبي متخصص في علاج المدمنين، ليلقى المريض هناك الرعاية الطبية هناك.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.