كيفية خداع تحليل المخدرات، تختلف مدة بقاء كل مخدر في الدم عن المخدر الأخر، وبالتالي تختلف درجة ظهور كل نوع من تلك المخدرات في داخل تحليل المخدرات عن الأخر، وكي تضمن عدم ظهور أثر المخدر في التحليل، توجد مدة معينة لكل مخدر يجب أن تمتنع عن تناوله قبل التحليل، حتى لا يظهر في تحليل المخدرات الخاص به، وسوف نقدم من خلال هذا المقال بعض المعلومات عن المخدرات، التي تساعد في عدم ظهورأثرها في التحليل.
مدة بقاء المخدرات في الدم والبول
قبل التعرف على كيفية خداع تحليل المخدرات، سوف نتعرف على مدة بقاء المخدرات في الدم والبول.
- نظراً لاختلاف أثر تعاطي كل نوع من المخدرات عن النوع الآخر، تختلف بالتالي مدة بقاء كل مخدر عن المخدر الأخر في الدم والبول.
- تؤثر كذلك طريقة تعاطي كل نوع من تلك المخدرات في جسم الإنسان بطريقة مختلفة عن الطريقة الاخرى.
- يعتقد البعض أن وجود المخدر في الدم أو البول، يرتبط بالوقت الذي تم تناول المخدر فيه، لكن في الحقيقة يستمر المخدر في الجسم لفترات طويلة حسب نوع المخدر وطريقة تعاطيه والحالة الصحية للمتعاطي.
- لذا قد تظل الآثار الخاصة بتناول المخدر في الجسم، حتى بعد توقف الشخص عن تناولها.
- يظل كذلك تأثير المخدر على سلوكيات الفرد وعلى حالته الجسدية لفترة زمنية.
كيف يتخلل المخدر جسد المدمن؟
يتعاطى المدمن المخدرات بعدة طرق منها الشم، أو البلع، أو التدخين، أو الحقن، ويتسبب اختلاف طريقة تناول تلك المخدرات في اختلاف درجة امتصاص الجسم لتلك المخدرات، مما يؤثر في كيفية خداع تحليل المخدرات،واشهر الطرق لتعاطي المخدرات :
١- الحقن بالمخدر:
عند تعاطي المخدر عن طريق الحقن، تظهر أعراضه بعدها بدقائق، وذلك لأن المخدر بواسطة الحقن يصل إلى الدم بسرعة، وبالتالي يصل إلى المخ وتظهر أعراضه بسرعة كبيرة، وتكون فرصة ظهور المخدر من خلال التحليل أكبر.
٢- تدخين المخدر:
تدخين المخدر يظهر تأثيره في جسد المدمن بعد تناوله من 5 إلى 10 دقائق، وذلك لأن المخدر يصل إلى الرئة بسرعة، وينتقل بعد ذلك إلى الدم مباشرتا مما يسرع من فرصة ظهوره في التحليل.
٣- استنشاق المخدرات :
يظهر تأثير استنشاق المخدر بعد مدة من شمه، مما يجعل تأثير تلك الطريقة في تعاطي المخدرات أقل من تأثير طريقة الحقن والتدخين للمخدر، حيث عند استنشاق المخدر ينتقل من الأغشية التي تبطن الأنف إلى الدم مباشرة.
٤- بلع المخدر:
تعد وسيلة البلع للمخدرات هي أبطأ الطرق لظهور تأثير المخدر في التحليل، حيث يقل تأثير و مفعول المخدر بالبلع، وفقا لنوع الطعام الموجود في المعدة، كما ينتقل المخدر من عملية الهضم إلى الكبد، ويمر كذلك بعملية الأيض، وبعد ذلك ينتقل إلى الدم ويظهر تأثيره.
كيف تخرج السموم من جسم المدمن ؟
بعد تعاطي المخدرات يكون طريقها الوحيد من خلال الكبد، حيث يعمل الكبد على تحويل تلك السموم من مواد لا يمكنها الذوبان في الماء إلى مواد قابلة للذوبان، وبالتالي يسهل الكبد من عملية انتقال تلك السموم إلى الدم، ووصولها إلى العديد من أجزاء الجسم، ليظهر تأثيرها، و سوف نتناول كيفية خروج السموم من أعضاء الجسم، فيما يلي:-
١- خروج السموم عن طريق الكليتين:
- يعتمد بقاء السموم في الجسم على مدى كفاءة عمل الكليتين في عملها ومدى قدرتها على التخلص من السموم.
- حيث يضخ القلب كمية من الدم إلى الكليتين بنسبة من 20 إلى 25%، وعندما يصل الدم إلى الكليتين، تقوم بتنقيته وإخراج السموم منها، لضخ الدم النظيف إلى خلايا الجسم، بينما ينتقل الدم المحمل بالسموم إلى البول للتخلص منه.
٢- عن طريق الصفراء:
- توجد بعض السموم التي لا تقبل الذوبان في الماء، وبالتالي لا يمكنها الخروج عن طريق الكليتين فتنتقل السموم إلى القناة الصفراوية، وبعد ذلك تنتقل إلى الاثنى عشر، ومنها إلى الأمعاء، ويتم إخراجه مع البراز.
٣- من خلال اللعاب:
- تخرج المخدرات من خلال اللعاب وفقا لدرجة حامضيته أو القاعدية، وعند الشعور بحرارة في الحلق، يدل ذلك على خروج السموم عن طريق اللعاب، وفي حالة ابتلاع اللعاب يعود المخدر مرة أخرى إلى الجسم.
٤- عن طريق العرق و مسام الجسم:
- كذلك تخرج السموم من الجسم من خلال التعرق، وذلك في حالة تحويل الكبد لبعض السموم الغير قابلة للذوبان في الماء إلى مواد يمكنها الذوبان في الماء، مما يسهل من فرصة خروج المخدر من الجسم بواسطة التعرق عبر مسام الجسم.
كيفية خداع تحليل المخدرات
توجد بعض الحيل التي يلجأ إليها بعض الأشخاص لصداع تحليل المخدرات، وذلك حتى تظهر العينة سليمة ولا تحتوي على مخدر،نقدم من خلال السطور التالية كيفية خداع تحليل المخدرات، وتتمثل فيما يلي:
- يلجأ البعض إلى استبدال عينة البول الخاصة به، بعينة شخص آخر لا يتعاطى المخدرات، حتى لا يظهر بها المخدر.
- يشرب بعض الأشخاص كميات كبيرة من المياه لتخليص أجسامهم من آثار المخدرات.
- تلجأ بعض الحالات لتناول الخل و شرب القليل من عصير التوت لاخفاء اثر وجود المخدر بالتحليل، حيث يتفاعل كلاً من الخل وعصير التوت مع المواد المخدرة، ويجعل تركيز المخدر أقل في الجسم.
- تظهر أحيانا نتيجة تحليل المخدرات سلبية، عند تناول كمية قليلة من مسحوق الغسيل.
هل يمكن خداع تحليل المخدرات ؟
نعم، هناك بعض الطرق التي يعتقد البعض أنها قد تساعد في خداع تحليل المخدرات، ولكن يجب التأكيد على أن هذه الطرق غالبًا غير فعالة، وقد تحمل مخاطر صحية أو قانونية كبيرة. كما أن تقنيات اختبار المخدرات قد تطورت بشكل كبير، مما يجعل خداع هذه التحاليل أكثر صعوبة.
طرق خداع تحليل المخدرات (لكن لا يمكن الاعتماد عليها):
- شرب الكثير من الماء أو السوائل:
- بعض الأشخاص يعتقدون أن شرب كميات كبيرة من الماء قبل التحليل يمكن أن يخفف من تركيز المخدرات في البول، مما قد يؤدي إلى نتيجة سلبية.
- ومع ذلك، فإن اختبارات المخدرات الحديثة تشمل عادةً اختباراً لالتركيز في البول، وإذا كان البول مائيًا جداً (مخففًا)، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطال التحليل أو طلب إجراء اختبار آخر.
- استخدام مواد مضافة للبول:
- توجد بعض المنتجات في السوق تدعي أنها تساعد في “تنظيف” البول أو “تخليصه” من المخدرات. بعض الأشخاص يستخدمون مواد مثل البيكنغ صودا أو المواد الكيميائية الأخرى لمحاولة خداع الاختبار.
- لكن هذه الطريقة غير مضمونة، وقد تكون نتيجة التحليل إيجابية أو يتم اكتشاف التلاعب، مما يؤدي إلى نتائج قانونية غير مرغوب فيها.
- استخدام البول المُستعار:
- بعض الأفراد يحاولون استخدام بول شخص آخر لم يخضع لاختبار المخدرات. لكن في الكثير من الحالات، قد تكون هذه الطريقة محفوفة بالمخاطر، حيث يتم تحليل عينة البول بعناية فائقة، ويكون هناك احتمال لاكتشاف أن العينة غير طبيعية (مثل اختلاف درجة الحرارة أو وجود مواد كيميائية غير معتادة).
- المكملات أو الأعشاب المزعومة:
- هناك بعض الأعشاب والمكملات التي يُقال إنها “تطهر الجسم” من المخدرات، مثل خل التفاح أو مكملات الفيتامينات. ولكن لا توجد أدلة علمية تدعم فعالية هذه المنتجات، وغالبًا ما يكون تأثيرها ضئيلًا أو معدومًا.
- تغيير توقيت الاختبار:
- في بعض الحالات، قد يحاول الأشخاص تأجيل الاختبار لعدد من الأيام لإعطاء الوقت للجسم للتخلص من المخدرات عبر عمليات الأيض. ولكن يعتمد ذلك على نوع المخدرات، وفترة بقاء المادة في الجسم (مثلاً، الماريجوانا قد تبقى في الجسم لفترة أطول مقارنة بالمواد الأخرى).
لماذا خداع تحليل المخدرات ليس فكرة جيدة؟
- زيادة المخاطر الصحية:
- بعض هذه المحاولات يمكن أن تضر بالصحة. على سبيل المثال، شرب كميات كبيرة جداً من الماء يمكن أن يؤدي إلى التسمم المائي (Hyponatremia)، وهو حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة.
- اكتشاف التلاعب:
- تقنيات اختبارات المخدرات الحديثة متطورة للغاية، وهناك العديد من الأساليب لاكتشاف التلاعب بالعينة، مثل فحص درجة حرارة البول، واختبارات الكيمياء الحيوية في العينة.
- العواقب القانونية:
- إذا تم اكتشاف أن شخصًا ما قد حاول التلاعب في اختبار المخدرات، فقد يواجه عواقب قانونية أو عقوبات صارمة من قبل صاحب العمل أو الهيئة القضائية أو أي جهة أخرى تطلب الاختبار.
- المصداقية والثقة:
- إذا كان الهدف من الاختبار هو إثبات أن الشخص لم يتعاط المخدرات، فإن خداع الاختبار لا يحل المشكلة الأساسية. من الأفضل مواجهة الوضع بشجاعة والعمل على العلاج إذا كان الشخص يعاني من الإدمان.
الخلاصة:
في النهاية، خداع تحليل المخدرات قد يكون مؤقتًا في بعض الحالات، لكنه غير فعال في معظم الأحيان ويمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية. بدلاً من محاولة التلاعب بالاختبارات، يجب التفكير في التعامل مع المشكلة بشكل مباشر، سواء من خلال العلاج أو البحث عن طرق لمكافحة الإدمان.