الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات، يقبل المدمن على تعاطي المواد المخدرة لأسباب عديدة، منها رفاق السوء، وميوله الوراثية، والعديد من الأسباب الأخرى، لكن هل سمعت من قبل عن الشخصيات الأكثر إقبالا على الإدمان، نعم هناك شخصيات تميل لتعاطي المواد المخدرة، والانفصال عن الواقع، والحياة في عالم خيالي من صنعهم، وسوف نتعرف من خلال مقال اليوم على الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات.
تحليل تصرفات الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات
تحليل تصرفات الشخصيات الأكثر إقبالاً على إدمان المخدرات يعتمد على فهم الأنماط النفسية والاجتماعية التي تدفعهم لذلك. غالباً هذه الشخصيات تتشارك في بعض السمات مثل:
- البحث عن الهروب:
شخصيات تعاني ضغوط نفسية أو اجتماعية كبيرة، مثل الاكتئاب أو القلق، فتلجأ للمخدرات كوسيلة للهروب من الواقع. - الرغبة في التجربة والمغامرة:
شباب يميلون إلى المخاطرة والتجربة، يبحثون عن إثارة أو شعور جديد. - التأثر بالبيئة الاجتماعية:
أشخاص في محيط يسوده التعاطي، أو لديهم أصدقاء ومدمنين يؤثرون عليهم. - الشعور بالنقص أو ضعف الثقة:
من يعانون تدني احترام الذات أو مشاكل شخصية يحاولون تعويضها بالمخدرات. - التمرد على القيود:
خصوصاً المراهقين الذين يرغبون في تحدي القواعد والتقاليد. - عدم وجود دعم نفسي أو أسري:
ضعف الروابط الأسرية أو غياب الدعم يؤدي إلى اللجوء للمخدرات. - السعي لتحسين الأداء أو التركيز:
بعض الأشخاص يتعاطون لتحسين التركيز أو التخلص من التعب، خصوصاً في بيئات الدراسة أو العمل.
هل تود تحليلاً لأحد هذه الأنماط بشكل مفصل؟
الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات:
يوجد نوعان من الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات، والتي تتوافق طباعها مع الأعراض الجانبية للإدمان، والتي تكون لديهم غالبا الرغبة في الابتعاد عن الحياة الواقعية، واختيار عالم خيالي يحيون فيه، وسوف نعرض هاتان الشخصيتان، فيما يلي:
1- الشخصية السيكوباتية
أظهرت الدراسات العلمية أن أصحاب الشخصية السيكوباتية من المدمنين، تتراوح نسبتهم من ٣٥٪ إلى ٦٠٪، وهي نسبة تعد كبيرة بالنسبة لنمط شخصية واحد.
- تتسم الشخصية السيكوباتية أنها تعرضت في مرحلة الطفولة، والمراهقة للعنف.
- كذلك يكون صاحب تلك الشخصية مختلف دائما عن أقرانه، حيث يصعب دائما ان يحدث تآلف أو حب معه.
- حيث تكون عينيه دائما تعلنان التحدي، ويكون رد فعله اللامبالاة عن صدور الخطأ منه.
- كذلك تعد أشهر صفاتهم الكذب والسرقة، و يسبب كثير من الأذى لأخواته وزملائه ، وهو دائم التبجح لولديه، ويهرب من المدرسة.
- تبدأ تتضح ملامح الشخصية السيكوباتية في عمر مبكر، حيث يظهر مضاد للمجتمع.
- كما يمتاز بالعنف مع الجميع بدون تمييز مع الأقارب والأصدقاء، ويكون ضد نظم الأمن ومبادئ الشرف.
- كذلك تتسم شخصيته بأنها مدمرة، فكل ما يهدف إليه هو إرضاء نفسه، والوصول إلى غاياته وملذاته ،متبعا كل السبل، والطرق الشرعية والغير شرعية،لتحقيق هدفه مقتحما كل أعراف المجتمع.
- كما يتضح فيه ملامح الاستغلال والاستفادة وابتزاز الآخرين، ولا يحترم القوانين، والأعراف، يرتشى ويكذب، وينصب.
- كذلك لا يفي بالوعود التي يتعهد بها و يخادع، لا يشعر بالذنب فيما اقترفه من خطأ، ويعاود لممارسة نفس الأخطاء ولا يتراجع عنها.
- و لا يعرف شيئا عن الحب، ولكنه ماهر في خداع الآخرين، ويوهمهم بالوعود الزائفة.
- كذلك يتميز هؤلاء الأشخاص بأن منهم الأذكياء والأغبياء، الأذكياء منهم يظهرون في المجتمع بالشخصية المثالية، فهم قادرون على إخفاء شرهم و حقيقتهم أمام الناس.
- ولا يتراجع صاحب الشخصية السيكوباتية عن ما يمارسه من أخطاء، حتى لو تعرض للعقاب الشديد، فكل تجار المخدرات بلا استثناء شخصيات سيكوباتية، بينما المدمنين ليس جميعهم شخصية سيكوباتية.
- كل تلك السلوكيات تدفع صاحب الشخصية السيكوباتية لتناول المواد المخدرة.
2- الشخصية الاكتئابية
تميل الشخصية الاكتئابية إلى الإحساس الدائم بالحزن، وهو يعد من الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات، و يتسم بما يلي:
- فهو دائما فاقد الشغف، والاهتمام بكل الأشياء التى تثير حماس الآخرين.
- هذا الشخص تنتابه نوبات شديدة من المعنويات المنخفضة.
- كذلك تلجأ الشخصية المكتئبة للاستعانة بالمخدرات، أو المنشطات للتغلب على هذه الحالة.
- فيبدأ بالتعود عليها، وعدم الاستغناء عنها، ثم الإدمان، ويقبل على تناول تلك المواد لأنها تسبب له السرور والسعادة والاسترخاء.
- كذلك وجد أن ثلث المدمنين لمخدر الأفيون من ذوي الشخصيات الاكتئابية.
- أما نسبة مدمني الكحوليات التى تعانى من الاكتئاب ٤٠٪.
تأثير المواد المخدرة على عقل المدمن
بعد تعرفنا على الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات، سوف نتعرف على تأثير المواد المخدرة على عقل المدمن.
- عندما ننظر لعقل المدمن نجد أنه قائم على حقيقة، محاولة تحقيق السعادة للشخص، وتقليل الألم الذي يشعر به.
- لذلك عندما يشعر الإنسان بالخطر، أو بالضغط النفسي القوي، يتجه لاستعمال المواد المخدرة، ليتخلص من الألم الذي يشعر به.
- حيث تمنحه المواد المخدرة الشعور بالسعادة والأمان والثقة، كما يلجأ الشخص أحيانا لتناول بعض المواد الكيماوية، للتخلص من مشاعر الحزن والقلق والاكتئاب، مما يدفعه لتكرار التعاطي، حتى يشعر بنفس التأثير.
- حيث تعد المواد المخدرة له هي المهرب من حالة القلق التي يعيشها، فهي بالنسبة له مضادة لإحساس الخيبة والفشل، فهي بديل للصبر الذي لم يعد يقدر عليه.
- كل تلك العوامل يكون لها تأثير على شخصية المدمن، وتجعله يقبل على الإدمان.
تأثير المواد المخدرة على شخصية المدمن :
بعد تعرفنا على تأثير المخدر على عقل المدمن، سوف نعرف تأثيرها على شخصيته، فنجد أن المدمن يتصف بما يلي:
- يتصف مدمن المخدرات أنه غير ناضج.
- كذلك يكون عاجز عن مواجهة مشاكله.
- كذلك يكون عاجز على إقامة علاقات مستقرة مع المحيطين به.
- لا يستطيع تحمل مشاعر الفشل والإحباط.
- يتسم سلوكه بالاعتمادية والسلبية، حيث لا يوجد له شخصية استقلالية.
- لا يستطيع اتخاذ قرار حازم ولا واعي.
- كذلك لا يمكنه تأجيل رغباته، فهو يسعى دائما لاشباع غرائزه.
في ختام مقال الشخصيات الأكثر إقبالا على إدمان المخدرات، نكون تعرفنا على الشخصيتان اللذين يميلان لإدمان المواد المخدرة، كما ألقينا نظرة على كيفية تكوين سلوكياتهم منذ الطفولة، ويتطلب هذا الشخص جانب العلاج من الإدمان، الخضوع لبرنامج تأهيل نفسي في مستشفى طريق التعافي لعلاج الإدمان، حتى لا تحدث له انتكاسة بعد التعافي.