التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان

التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان

التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان

التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان، يجتهد الاطباء بصورة مستمرة  في مجال الإدمان، وفي المحاولة بصورة مستمرة للبحث عن العلاج المناسب له، كما يجتهدون في تشخيص الأسباب التى أدت إلى هذا الإدمان، ويسعون جاهدين لإيجاد حلول له،حيث كان يتم التعامل مع الإدمان في الماضي والصحة العقلية كشيئين منفصلين تماما، وسوف نتعرف من خلال المقال على مزيد من المعلومات عن التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان.

ما هو التشخيص المزدوج للمدمن؟

سوف نتعرف من خلال السطور التالية على كيف كان التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان، فيما يلي:

  • كان لا يميل أطباء الإدمان للتشخيص المزدوج بين الإدمان والصحة العقلية.
  • كذلك لم يتقبل مرضى الإدمان دمجهم كمدمنين مع مرضى الصحة العقلية، وكانوا يعتبرون هذا التشبيه وكذلك ربط التشخصين  إهانة لهم.
  • كما أدى هذا الربط بين المدمن والصحة العقلية لعدم تلقيه علاجه الصحيح.
  • و تعد الطريقة الأمثل لعلاج الإدمان هي ربطه مع العلاج النفسي والعقلي لتحقيق الشفاء الصحيح.
  • كلما زادت فترة تعاطي المدمن للمخدرات كلما زادت حدة الأضرار النفسية والعقلية التي تصيبهم، لذا ينصح الأطباء بالعلاج المتكامل للمدمن، بناء على التشخيص المزدوج .
  • حيث أنه أقتصار معاملة المدمن على أنه مريض عادي يسهل تعرضه للأنتكاسة مرة أخرى لإدمان المخدرات.
  • كما أنه إذا تم معالجة المرض العقلي والنفسي للمدمن دون علاج المخدرات، فهذا العلاج لا يؤدى إلى نتائج إيجابية ولا يحقق الشفاء.
  • لذا يجب على الأطباء الانتباه جيدا عند تشخيص حالة المريض، سواء كان مرض عقلي أو نفسي، مع ربطه في حالة تعاطيه المخدرات.

ما فوائد العلاج المتكامل للمدمن من خلال التشخيص المزدوج

توجد فوائد عديدة لعلاج المدمن بواسطة التشخيص المزدوج، ومن أهمها ما يلي:

  • يساعد العلاج المتكامل للمدمن من خلال التشخيص المزدوج، على توفير الوقت والجهد في علاجه.
  • يقلل التشخيص المزدوج من تكاليف العلاج للمدمن، حيث يتم علاج التشخيصين كل من الإدمان والعلاج النفسي في نفس الوقت .

لماذا يتعرض المدمن لحدوث اضطرابات في الصحة العقلية له

يحدث اضطراب عقلي للمدمن والذي يتطلب العلاج من الإدمان عندما:

  • يتعاطى المدمن المخدرات في سن مبكر، يتسبب ذلك في تلف وظائف المخ، وبالتالي يصاب المريض بالأمراض العقلية، بعد فترة من التعاطي ربما تكون قصيرة أو طويلة، ولكنه حتما سوف يصاب بها.
  • كما يؤدى تعاطي المدمن للمخدرات للأصابة بحالة نفسية سيئة، كما يصاب بالاضطرابات العقلية، نتيجة ضغوط الحياة والمشاكل، مما يجعله يلجأ إلى تعاطي المواد المخدرة،  وشرب الكحول للهروب منها.

أسباب إصابة المدمن بالتشخيص المزدوج

أسباب إصابة المدمن بالتشخيص المزدوج

نقدم من خلال السطور التالية أهم أسباب  اصابة المدمن بالتشخيص المزدوج ، فيما يلي:

 

أسباب اللجوء لأدمان المخدرات
الاكتئاب أو اضطرابات القلق. –         متعاطين المخدرات والكحول بالتأكيد سوف يعانوا من أمراض الاكتئاب والقلق .

–         هناك من لديهم اكتئاب واضطرابات نفسية ناتجة من ضغوط الحياة يلجأون إلى تناول المخدرات والكحول للهرب ما ينتابهم من القلق وسوء الحالة النفسية.

اضطراب ثنائي القطب –         هو مصطلح طبي يثبت أن المتعاطين للمواد المخدرة والكحوليات نسبة ٥٠٪ منهم يلجأون لها للهروب من الواقع وما يعانون من ظروف الحياة ومشاكلها.
اضطراب فرط الحركة. –         الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وعدم التركيز والانتباه دائما، يلجأون لتناول المواد المخدرة والكحول وأغلبهم يكونوا في سن مبكر، فتعد تلك الحالة من أهم مسببات الإدمان.
اضطراب الأكل –         الأشخاص التى تعاني من اضطراب الأكل، ينتابهم الإحساس الدائم بعدم الأمان ويشعرون دائما بالنقص، كل تلك الأعراض يهربون منها بتناول المخدرات وشرب الكحوليات.
اضطراب ما بعد الصدمة –         هو مصطلح يطلق على المرضى الذين يفرز  عقلهم مادة الإندروفين، التي تتسبب في الشعور الشديد بالحزن المتزايد.

–         يلجأ هؤلاء الأشخاص إلى تناول المواد المخدرة وشرب المخدرات، من أجل الحصول على السعادة منها.

 

التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التى تتزامن مع الإدمان

هناك بعض الأعراض التى تشير إلى وجود التشخيص المزدوج لدى المدمت، وتختلف درجة الخطورة من مريض إلى آخر، وفقا لدرجة الإدمان الكيميائي له، التى وصل لها المريض، و مدىخطورة المرض النفسي الذى لحق به، نقدم من خلال السطور التالية أعراض التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان، فيما يلي:

  • يقوم المريض بتصرفات وسلوكيات تضره، ودائما تراود ذهنه أفكار ليؤذي بها نفسه.
  • يهمل المريض مظهره، ولا يهتم بالنظافة الشخصية لنفسه.
  • يبدأ المريض في الانسحاب من الحياة الاجتماعية، ويعزف عن ممارسة الأنشطة التى كان يمارسها من قبل.
  • ينتاب المريض دائما الافكار الهدامة، وتصبح طريقة تفكيره غير صحيحة وضئيلة وسطحية.
  • لذا لا بد من البحث عن مركز متخصص لإعادة تأهيل المدمن ذو التشخيص المزدوج، ليتلقى العلاج والصحيح.
  • يجب أن نتأكد أن هذا المركز آمن ويعالج بجدية الإدمان والأمراض النفسية والعقلية، كما يجب التأكد من كفاءة الأطباء في هذا المركز وطرق العلاج المتبعة .

كيفية علاج التشخيص المزدوج

كيفية علاج التشخيص المزدوج

التشخيص المزدوج (Dual Diagnosis) هو حالة طبية يحدث فيها تداخل بين اضطراب عقلي (مثل الاكتئاب، القلق، أو الفصام) وإدمان على مادة معينة (مثل المخدرات أو الكحول). يعاني الشخص في هذه الحالة من مشكلتين صحيتين تحتاجان إلى علاج متكامل، حيث تؤثر كل منهما في الأخرى وتزيد من تعقيد العلاج.

علاج التشخيص المزدوج يتطلب نهجًا شاملًا ومترابطًا يتعامل مع كل من الاضطراب العقلي والإدمان بشكل متوازي. إليك خطوات العلاج الأساسية لهذه الحالة:

1. التقييم الطبي والنفسي الشامل

  • يجب أن يبدأ العلاج بتقييم شامل لحالة الشخص من قبل مختص في الطب النفسي وعلاج الإدمان. هذا التقييم يشمل فهم تاريخ المريض الطبي، تاريخ الإدمان، نوع الاضطراب العقلي، ومدى تأثير كل من الإدمان والاضطراب العقلي على حياة الشخص.
  • الطبيب يجب أن يحدد ما إذا كانت الحالة أكثر تأثراً بالإدمان أو الاضطراب العقلي، ويبدأ في وضع خطة علاجية مخصصة.

2. التركيز على العلاج المتكامل

  • العلاج المتزامن هو الأسلوب الأكثر فعالية في التعامل مع التشخيص المزدوج. حيث يجب أن يتم علاج الاضطراب العقلي والإدمان في نفس الوقت وبشكل متكامل، بدلاً من معالجة أحدهما أولًا ثم الآخر.
  • العلاج المتكامل يمكن أن يشمل الأدوية والعلاج النفسي. إذا كانت الأدوية ضرورية لعلاج الاضطراب العقلي (مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان)، يجب أن تتم مراقبتها بعناية لتجنب تفاعلات غير مرغوب فيها مع الأدوية المستخدمة لعلاج الإدمان.

3. العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT) هو أحد العلاجات الرئيسية التي تستخدم لعلاج التشخيص المزدوج. يعين هذا النوع من العلاج الشخص على فهم وتغيير الأفكار والسلوكيات التي تؤدي إلى تدهور حالته.
  • يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تقليل السلوكيات الإدمانية ويساعد في إدارة الأعراض النفسية مثل القلق أو الاكتئاب.

4. إدارة الأعراض الانسحابية من الإدمان

  • إذا كان الشخص يعاني من إدمان شديد، قد تكون أعراض الانسحاب من المواد المخدرة أو الكحول شديدة. في هذه الحالة، يجب أن يتم علاج الأعراض الانسحابية بشكل آمن تحت إشراف طبي.
  • أدوية مثل البنزوديازيبينات أو الأدوية المضادة للقلق قد تكون مفيدة في السيطرة على أعراض الانسحاب. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري دخول المريض إلى مركز إعادة تأهيل للتعامل مع الانسحاب في بيئة آمنة.

5. العلاج الدوائي المتوازن

  • العلاج الدوائي هو عنصر رئيسي في معالجة التشخيص المزدوج. عادةً ما يتطلب المريض مجموعة من الأدوية للتعامل مع كل من الاضطراب العقلي والإدمان.
    • الأدوية النفسية مثل مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان قد تكون ضرورية لمعالجة الاضطراب العقلي (مثل الاكتئاب أو الفصام).
    • أدوية الإدمان مثل الميثادون (لعلاج إدمان الأفيونيات) أو ديسلفيرام (لعلاج إدمان الكحول) يمكن أن تساعد في تقليل الرغبة في تناول المواد المخدرة.
  • يجب أن تتم هذه العلاجات تحت إشراف دقيق من طبيب مختص لتجنب التفاعلات السلبية بين الأدوية المختلفة.

6. العلاج الجماعي والدعم النفسي

  • يمكن أن يكون العلاج الجماعي جزءًا أساسيًا من العلاج. الانضمام إلى مجموعات الدعم مثل الـ 12 خطوة (مثل برنامج AA أو NA) يمكن أن يوفر بيئة آمنة ومحفزة للتعافي.
  • المشاركة في جلسات علاج جماعي تساعد المرضى على التفاعل مع آخرين يعانون من مشاكل مشابهة، مما يعزز من فرص التغيير الإيجابي والدعم الاجتماعي.

7. الاستشارة النفسية الفردية

  • العلاج النفسي الفردي مهم جدًا للتعامل مع القضايا النفسية العميقة مثل الاكتئاب، القلق، أو الصدمات النفسية. يمكن أن تساعد الاستشارات النفسية في معالجة الأسباب الجذرية للإدمان، مثل الصدمات النفسية أو الصعوبات في التعامل مع المشاعر.
  • يتم خلال هذه الجلسات التركيز على فهم كيف تؤثر العوامل النفسية على سلوك الشخص، وتعلم استراتيجيات جديدة للتعامل مع الضغوط والضيق.

8. الوقاية من الانتكاس

  • الوقاية من الانتكاس أمر حاسم في علاج التشخيص المزدوج. الأشخاص الذين يعانون من التشخيص المزدوج معرضون بشكل خاص لخطر الانتكاس بسبب التعقيدات التي يسببها الجمع بين الاضطراب العقلي والإدمان.
  • يمكن أن تشمل استراتيجيات الوقاية من الانتكاس العلاج السلوكي، المراقبة المستمرة، والالتزام بخطط العلاج الطويلة المدى.

9. التغذية والرياضة والصحة الجسدية

  • العناية بالصحة الجسدية جزء لا يقل أهمية في علاج التشخيص المزدوج. التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم كافٍ تساعد في تحسين الحالة النفسية والجسدية للمريض.
  • النشاط البدني يمكن أن يخفف من التوتر، يعزز المزاج، ويحسن قدرة الشخص على مقاومة الرغبة في العودة إلى المواد المخدرة.

10. المتابعة المستمرة والعلاج طويل الأمد

  • العلاج الفعال للتشخيص المزدوج يحتاج إلى متابعة مستمرة. بعد الانتهاء من العلاج الأولي، يجب أن يستمر المريض في المتابعة مع طبيب أو مختص في العلاج النفسي لفترات طويلة.
  • المتابعة المستمرة تضمن عدم حدوث انتكاسات وتساعد الشخص على الحفاظ على تعافيه.

الخلاصة:

علاج التشخيص المزدوج يتطلب التعامل المتزامن مع الإدمان والاضطراب العقلي باستخدام مجموعة متنوعة من العلاجات، مثل الأدوية والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي. النجاح في العلاج يعتمد على النهج المتكامل والصبر، بالإضافة إلى الالتزام العميق بالعلاج والمتابعة المستمرة.

في ختام مقال التشخيص المزدوج والأمراض الرئيسية التي تتزامن مع الإدمان، نكون تعرفنا على أهمية العلاج النفسي والعقلي للمدمن بجانب علاجه من إدمان المخدرات، ليتحقق له الشفاء المتكامل.

This site is registered on wpml.org as a development site. Switch to a production site key to remove this banner.